نشب نزاع بين شركة أمنية أميركية خاصة ومجموعة من قراصنة الكومبيوتر فكشف عن مخططات لتنظيم حملة تشهير ضد منتقدي غرفة التجارة الأميركية.


كشف نزاع بين شركة أمنية أميركية خاصة ومجموعة من قراصنة الكومبيوتر عن مخططات لتنظيم حملة تشهير ضد منتقدي غرفة التجارة الأميركية.

بدأت القصة هذا الشهر عندما اخترقت مجموعة دولية من القراصنة الإلكترونيين تُعرف باسم quot;انونيموسquot; كومبيوترات شركة ايج بي غاري فيدرال الأمنية في ولاية كاليفورنيا ونشرت عشرات الآلاف من مراسلات الشركة بالبريد الإلكتروني على الإنترنت.

وكانت عملية الإختراق رداً على تصريحات رئيس الشركة آرون بار بأنه توصل الى هوية الأشخاص الذين يقفون وراء المجموعة التي دعمت بحماسة موقع ويكيليكس ومؤسسه جوليان أسانج في كشف وثائق أميركية مصنفة.
ومن بين ما رُفع الستار عنه في مراسلات الشركة الأمنية جملة مقترحات تستهدف خصوم بنك اوف اميركا وغرفة التجارة الأميركية. ويدعو احد المقترحات الى نشر وثائق مزورة وتنفيذ هجمات الكترونية ضد خصوم الغرفة.
من جهتها نفت غرفة التجارة الاميركية أي علم لها بهذه المشاريع، رغم انها تتضمن مخططا قُدم الى شركة محاماة وعلاقات عامة تعمل لحساب غرفة التجارة.

كما أصدرت شركتان أمنيتان ورد إسماهما في المراسلات الالكترونية هما بريكو تكنولوجيز وبالانتير تكنولوجيز بيانات تنفي علاقتهما بمخططات شركة ايج بي غاري الأمنية. لكن شركة هنتون اند وليامز للمحاماة والعلاقات العامة رفضت التعليق.

وتشير المراسلات الالكترونية المخترقة الى ان الشركات الأمنية الثلاث عملت مع شركة المحاماة من أجل الفوز بعقد قيمته مليونا دولار لمساعدة غرفة التجارة. ويبدو ان بعض المراسلات تبين ان غرفة التجارة أُطلعت على هذه المساعي لكنها نفت ذلك.

من جهة اخرى قال الصحافي سكوت كيز على موقع ثنك بروغرس الليبرالي ان الكثير من المراسلات الاكترونية التي كُشف عنها تناقض قول غرفة التجارة بأنها لم تكن على علم بهذه المقترحات حتى يوم تسريبها.
وتركز عدة وثائق مسربة على منظمة تشامبر ووتش التي تنتقد غرفة التجارة والعديد من اعضائها. وتتضمن الوثائق معلومات شخصية عن ناشطين يعملون للمنظمة ومقترحات باستهداف سمعتها منها زرع وثائق مزورة أو ربط المنظمة بناشطين راديكاليين أو اختلاق quot;مصادر وهمية داخليةquot; على مواقع اجتماعية.
وتقول إحدى المراسلات المسربة ان منظمة تشامبر ووتش مكشوفة لعمليات إعلامية يمكن ان تحرجها وتحرج المرتبطين بها. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن الناطقة باسم المنظمة كريستي سيتزر انه حتى إذا كانت غرفة التجارة الأميركية غير مطلعة على هذه المقترحات الملموسة فإنها كانت على علم بالعمل الجاري. ورفضت الغرفة هذا التصريح متهمة موقع ثنك بروغرس الليبرالي بشن حملة تشهير مماثلة لإتهامات وجهت الى غرفة التجارة العام الماضي بأنها استخدمت اموالا اجنبية في نشاطاتها السياسية الداخلية.

وقالت غرفة التجارة في بيان لها ان المراسلات الالكترونية المسربة تبين على ما يبدو ان شركة ايج بي غاري الأمنية كانت مستعدة لإقتراح أعمال مشبوهة في محاولة لترويج نشاطها ولكن الغرفة لم تكن على علم بهذه المقترحات قبل تسريب مراسلات الشركة الأمنية على الانترت.