أبوظبي: في وقت تستعد فيه الإمارات لإطلاق القمر الصناعي Y1A متعدد الاستخدامات التابع لشركة quot;الياه ساتquot; تستضيف ابوظبي المنتدى العالمي الثالث لتكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية 2011، الذي تنطلق فعالياته 9 أيار/ مايو المقبل ويستمر 3 ايام، حيث ستعقد ايضا النسخة الثانية من المسابقة الأوروبية للملاحة بواسطة الأقمار الصناعية التي تهدف إلى دعم الجهود الخاصة بتطوير تقنيات حديثة ومبتكرة لنظم الملاحة الفضائية واستخداماتها المتعددة.

ويناقش المنتدى عددا من المواضيع التي تعنى بأحدث تطبيقات وحلول تكنولوجيا البث الفضائي والاقمار الصناعية بما فيها التطورات المتقدمة في ادارة عمليات الانقاذ خلال الكـوارث ونقـل الاحداث الاعلامية والترفيهية علاوة على التحديات التي تواجه البث الفضائي من المناطق النائية والنواحي التقنية المتعلقة بالاستخدام الشخصي والعام للبيانات الواردة من مراقبة الارض إلى جانب نظم البث الفضائي والنواحي البيئية والخدمات المرتبطة بها لا سيما في إعادة الاتصالات في المناطق المنكوبة التي تتضرر فيها البنية التحتية للاتصالات الهاتفية الثابتة والمتنقلة مثل ما حدث في منطقة الساحل الغربي لليابان بعد تعرضها لنوبات تسونامي في الآونة الأخيرة.

من جانبه اشار نيك ويب مدير عام مجموعة ستريملاين للتسويق التي تنظم المنتدى الى ان الملاحة بواسطة الأقمار الصناعية صارت جزءا من حياتنا اليومية إلى جانب كونها ذات قيمة حيوية في مجالات حفظ السلام والمراقبة الدفاعية والأمنية كونها تشمل خدمات تحديد المواقع الجغرافية في البر والبحر والجو وعبر الطائرات والمركبات الفضائية وتعتبر جزءا اساسيا من نظم المعلومات الجغرافية المكانية المستخدمة في رسم الخرائط وخدمات التخطيط.

ويتحدث في المنتدى عدد من الخبراء المتخصصين في صناعة الفضاء مثل جون ب. شيلدون، استاذ الدراسات الاستراتيجية لعلوم الفضاء والفلك في مدرسة الدراسات الفضائية المتقدمة في ولاية الاباما الأميركية حول البرامج والسياسات المستدامة للفضاء في عصر التقلبات اضافة إلى رؤية عامة عن التداعيات الجيوسياسية لبرامج الفضاء في الشرق الأوسط وقدرة تكنولوجيا الفضاء على الإسهام في تعزيز الاستقرار والرخاء الإقليميين.

حيت ان المتطلبات التي تحتاجها الدول التي تسعى إلى خلق برامج وسياسات الفضاء المستدامة بما في ذلك التحليل الجيوسياسي الدقيق والتخطيط الاستراتيجي عبر مختلف المراحل كعمليات التطوير وحيازة القدرات الفضائية وحمايتها.

وكان شيلدون قد اشار في وقت سابق الى ان المنافسة وما يتصل بتعقيدات البيئة الفضائيةتؤدي الى حالة عدم اليقين الاقتصادي في ظل البيئة الجغرافية الاستراتيجية المتغيرة مما يشكل تحديات هامة عند التفكير في انشاء برامج تكنولوجيا الفضاء المستدامة حيث ان تبني استراتيجيات الاستدامة يمكن أن تساعد واضعي السياسات الإقليمية المتعلقة بالفضاء في التغلب على هذه التحديات.

الجدير ذكره ان الإمارات تستعد لإطلاق القمر الصناعي Y1A متعدد الاستخدامات التابع لشركة quot;الياه ساتquot; باستثمارات حكومية بلغت نحو 1.4 مليار دولار امريكي.و كانت قد اطلقت القمر الاصطناعي quot;دبي سات - 1quot; لمراقبة الأرض في المدار الفضائي في أوائل 2009 ، كما تقوم مجموعة آبار مدعومة من الحكومة بالاستثمار في مشروع quot;فيرجن جالاكتيكquot; للسياحة الفضائية التي تصل قيمته إلى 7,5 مليار دولار بحلول عام 2030.حيث ان هناك 50 بلداً حول العالم في الوقت الحاضر ممن لديها وكالات فضاء عاملة وأقمار اصطناعيةوفق معهد quot;رويال يونايتد سيرفيسز انستتيوتquot;.