تناولت صحيفة الـ quot;نيويورك تايمزquot; التكهنات والتحليلات حول مدى قدرة تيم كوك، الذي يشغل اليوم مركز المدير التنفيذي لشركة أبل للالكترونيات والبرمجيات، على لإثبات نفسه والتحديات التي تنتظره في الحفاظ على مستوى الانتاجية والنجاح الذي حققه سلفه ستيف جوبز.
وأضافت الصحيفة: quot;بعث الرئيس التنفيذي الجديد لشركة أبل تم كوك رسالة إلى الموظفين أعلن فيها عن ان العمل في الشركة لن يتغيرquot;، مشيرة إلى أن معظم المحللين يعتبرون أنه ينبغي أن يكون من السهل على كوك تحقيق ذلك خلال العامين المقبلين.

واعتبرت الصحيفة ان quot;أبلquot; ستستمر بصناعة الهواتف والكمبيوترات التي تتمتع بخصائص متطورة ووزن خفيف، مشيرة إلى أن تيم كوك يتمتع بخبرة ومهنية عالية في هذا المجال، الأمر الذي يجعل استمرار نجاح الشركة ممكناً.
ونقلت الصحيفة عن كوك قوله ذات مرة : quot;علينا أن نخاطر، مع العلم أن المخاطرة سوف تؤدي في بعض الأحيان إلى الفشل، لكن من دون احتمال الفشل لن يكون هناك احتمال للنجاحquot;.

واشارت الـ quot;نيويورك تايمزquot; إلى أن كوك سيحظى بالعديد من الفرص للمخاطرة، مع العلم أن العديد ممن يتابعون عمل الشركة عن كثب يعتقدون أن المدير التنفيذي الجديد على قدر المسؤولية وقادر على الفوز بالتحدي.
ونقلت الصحيفة عن مستشار إداري في quot;أبلquot;، مايكل ماكوبي، قوله quot;نظرتي تجاه كوك تميل نحو التفاؤل. لقد عمل ستيف جوبز بجد ومن الصعب أن يتمكن أحداً من المحافظة على مستوى النجاح الذي حققه، لكنني أرى أن المهمة ليست مستحيلة على الرغم من صعوبتها، فهناك الكثير من العوامل الايجابية التي تدعم كوك في منصبه الجديدquot;.

في هذا السياق، قال مسؤول إداري في الشركة، جاي ماكوبي: quot;لقد ترك جوبز شركة أبل بعد أن وضع رؤية طويلة الأجل التي سينفذها خلفائهquot;، لكنه اشار إلى أنه quot;بعد ثلاث أو خمس سنوات، لا بد من العثور على رؤى جديدة لتنفيذهاquot;.

وقال أستاذ في السلوك التنظيمي في جامعة ستانفورد، جيفري فيفر، أن سلوك كوك مختلف عن سلفه جوبز، مشيراً إلى أن quot;كوك معسول الكلام وذو شخصية هادئة على عكس جوبز الذي كان حاد الطباع، وفي حال أردنا مقارنة الاثنين، لوجدنا أن كوك هو نسخة مخففة عن سلفهquot;.

وفي حين اعتبرت الـ quot;نيويورك تايمزquot; أنه من حسن حظ كوك أن quot;أبلquot; لديها عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين الذين يمكن أن يساعدوه في مركزه الجديد، اشارت الصحيفة إلى ان المدير التنفيذي الجديد سيكون تحت المجهر لمعرفة مدى قدرته في العمل واستعداده للمخاطرة من أجل تحقيق نجاحات أكبر للشركة.