لندن: ما زال الغموض يكتنف حقيقة الأنباء التي تحدثت عن اختفاء هاتف آي فون جديد فقده موظف في شركة آبل في احدى حانات سان فرانسيكسو. ونفت ناطقون باسم شرطة المدينة أي علم بالحادث الذي وقع على ما يُفترض في تموز/يوليو الماضي وكان موقع سي نت الاميركي المتخصص بالتكنولوجيا أول من بثه.

ونقلت مجلة بي سي المهتمة بالصناعة الالكترونية عن مصادر الشرطة ان التحقيقات الداخلية لم تجد في ملفاتها أي إبلاغ عن حدوث السرقة التي قيل انها حدثت في متخصصة بتقديم مشروبات وأكلات مكسيكية في سان فرانسيسكو.

واثار نبأ السرقة تكهنات بأن الهاتف ربما كان آي فون 5 الذي من المقرر ان تطلقه آبل في اوائل تشرين الأول/اكتوبر. وافادت تقارير بأن ابل تعقبت حركة الجهاز المسروق الى عنوان في المدينة زاره مسؤولون امنيون من الشركة مع رجال الشرطة ولكن عملية البحث لم تسفر عن نتيجة. وقال موقع سي نت ان الهاتف ربما بيع الى موقع كريغ لست مقابل 200 دولار.

ونشرت صحيفة سان فرانسيسكو ويكلي تقريرا آخر قالت فيه ان شخصا يدعى سيرجيو كالديرون هو الذي تعرضت شقته الى التفتيش وان المسؤولين ادعوا انهم من الشرطة.

ولكن الشرطة لم تجد بين ملفاتها ما يشير الى اجراء التفتيش وقال الناطقون باسم الشرطة ان محاولاتهم الاتصال بشركة ابل لاستجلاء هذه الادعاءات باءت بالفشل مؤكدين ان اجراءات مثل التفتيش تتطلب تسجل اسم الضحية.

في هذه الأثناء نشرت صحيفة سان فرانسيسكو ويكلي تقريرا آخر بأن الشرطة فتشت الشقة مع مسؤولين امنيين من ابل. ولم يصدر تعليق على هذه التقارير من آبل المعروفة بالتكتم الشديد على نشاطاتها. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مراقبين ان الحادث كله قد يكون ملفقا في مناورة دعائية أو ان الشركة قررت ألا تبحث عن الجهاز المفقود علنا للحفاظ على السرية.

واشار عدة مراقبين الى اوجه الشبه بين هذه الحادث المفترض وما جرى العام الماضي عندما ترك مهندس في ابل نموذجا من آي فون 4 في احد البارات. وعثر عليه زبون آخر باعه الى مدونة متخصصة بالأجهزة الجديدة مقابل 5000 دولار. ودفع المتهمان في القضية ببراءتهما من تهمة السرقة.