آفاق مستقبلية كبرى بانتظار العملاقة آبل

من المتوقع أن تتسبب سركة آبل بتعطيل أربع صناعات كبرى هي التلفزيون، السيارات، الأجهزة والساعات.


القاهرة:على مدار السنوات العشر الماضية، كانت شركة آبل الأميركية سبباً في تعطيل بعض الصناعات، حيث أثرت بشكل كبير على صناعات الحواسيب والحواسيب اللوحية والالكترونيات الاستهلاكية والاتصالات والموسيقى والتلفزيون. وفي ظل التطورات الحاصلة في هذا القطاع، تكهنت مجلة quot;التايمquot; الأميركية أن تتسبب آبل في تعطيل أربعة صناعات كبرى أخرى على الأقل في السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة.

وقالت المجلة إن أولى تلك الصناعات هي صناعة التلفزيون، وذلك في ظل المحاولات التي تتم الآن لدخول عصر التلفزيون التفاعلي وسط سباق محتدم من عدة شركات للاستحواذ أولاً على تلك السوق. وتبذل غوغل ومايكروسوفت وسامسونغ وسوني وكذلك آبل العديد من الجهود بغية الحصول على السبق في تطوير المنتج التلفزيوني القادم، وربما الأكثر أهمية، إيجاد طريقة لدمج الإنترنت والمحطات التي تبث مقاطع الفيديو عبر الإنترنت في رؤاهم وتصوراتهم الجديدة بالنسبة للتلفزيون.

وفي كتاب السيرة الذاتية الذي أعده والتر إيساكسون عن ستيف جوبز، تبين أن جوبز سبق له أن أخبر إيساكسون إنه quot;فكَّ شفرةquot; التلفزيون التفاعلي، وهو ما أثار تساؤلات لدى كثيرين، وكانت الإجابة الأقرب إلى المنطق هي أن آبل ستستعين بتلك التقنية التي تعرف بـ quot; Siri voice comprehension quot; في واجهة المستخدمين التلفزيونية ومن ثم ربطها بخدمة آي كلاود، وهو ما سيجمع كل المحتوى الرقمي للعرض على شاشات متعددة ndash; مع تركيز التلفزيون على الجانب الترفيهي.

وستتمكن بموجب ذلك النظام الجديد، إن كنت ترغب مثلاً في مشاهدة مادة عن طريقة شواء الديك الرومي، من متابعة أفضل المواد التي سبق وأن تم بثها على التلفزيون أو على مسجل الفيديو الرقمي أو على شبكة الإنترنت، وذلك بعد أن يتم بثها على الشاشة الخاصة بك، من أجل اختيار أفضل الطرق التي تتماشى وذوقك الخاص. واللافت في تلك الخطوة المستقبلية العملاقة بالنسبة لصناعة التلفزيون هو أنها ستشهد الاستغناء عن الريموت كنترول على أن يكون الصوت هو مصدر التحكم.

ومضت المجلة تقول إن الصناعة الثانية التي تستعد آبل لعرقلتها هي صناعة السيارات. وهو ما أوضحته بلفتها للإمكانات التي قد تضيفها الشركة إلى السيارات من الناحية التقنية، والتي قد تفيد قائد ومستخدمي السيارة. وذلك بتعاقدها على سبيل المثال مع بعض الشركات المتخصصة في صناعة السيارات من أجل إضافة خدمات مثل وضع جهاز آيباد حجمه 7 بوصات وسبل أخرى تتيح إمكانية دمج الهاتف المحمول ومحتواه في النظام الملاحي والنظام الصوتي بالسيارة. وتوفير إمكانية أخرى تجيز استخدام الإنترنت. وقد يستخدم مستقبلاً العديد من السمات التي ترتكز على تقنية الصوت، بحيث يمكنها التفاعل مع الرسائل البريدية عبر الصوت، وإرسال رسائل نصية عبر الصوت، فضلاً عن ارتباطها بخدمات آي كلاود وآي تيونز من آبل.

أما الصناعة الثالثة التي قد تقلبها آبل رأساً على عقب فهي صناعة الساعات. فمع التطور الكبير الذي بدأت تشهده الساعات خلال الثلاثين عاماً الماضية، مع بدء طرح ساعات حاسِبة وكرونوغرافات وساعات فضائية، بدأ يستعين كثيرون بجهاز آي بود نانو ( من آبل ) على أنه ساعة. وهو الأمر الذي لم تكن تضعه الشركة في حسبانها. وهنا، أوضحت المجلة أن بمقدور آبل إدخال بعض الأشياء المثيرة جداً للاهتمام على ذلك الجهاز مستقبلاً، وذلك عن طريق إضافة بعض الأمور البسيطة ذات الأغراض المتعددة، كإضافة تقنية البلوتوث وواجهة سيري والتغذية المرتجعية للصوت وتقنية واي فاي اللاسلكية، وهو ما قد يطور الجهاز بصورة كبيرة.

أما بالنسبة للصناعة الرابعة فهي صناعة الأجهزة. فبعدما تم مؤخراً تطوير نوعين من الثلاجات المزودة بشاشات عرض والتي يمكن توصيلها بشبكة الإنترنت، قالت المجلة إنه إذا ما استعانت آبل ببرمجياتها الخاصة في تطوير الأجهزة وزودتها بخدمة آي كلاود، فإنها ستنجح في تحويل أي شاشات مزودة لأجهزة مثل الثلاجات أو الأفران أو حتى الخزانات إلى شاشات ذكية قابلة للتطبيق. وسيكون بمقدورها الاتصال بالانترنت وتطبيقات IOS، وإذا تمكنت آبل من استغلال هذا الزخم التكنولوجي، فمن المتوقع أن تؤثر الشركة بشكل كبير على صناعة الأجهزة مستقبلاً.