بيروت:قررت شركة quot;أبلquot; وقف بيع هاتفها الجديد quot;ايفون 4 اسquot; في الصين بعد موجة غضب من الزبائن بسبب إنتظارهم لفترات طويله أمام المتجر في بكين. فبعد ساعات من الوقوف في درجات حراره متدنية، فاجأتهم quot;أبلquot; بأنها لن تفتح المتجر لبيع الجهاز مما سبب موجة غضب أدى بالزبائن إلى قذف المتجر بالبيض.

وقالت الشركة في بيانها إن قرار تعليق البيع يأتي لضمان سلامة العملاء والموظفين، وإن بيع الجهاز سيستمر عبر الإنترنت من خلال شريك quot;أبلquot; الرسمي quot;يونيكورنquot; والبائعين المصرح لهم من دون الاشارة إلى موعد استئناف بيع الهاتف الجديد في المتاجر.

يفوق الطلب على أجهزة ايفون حجم العرض بكثير في الأسواق الصينية، مما دفع السماسرة لتوظيف عمال من المهاجرين لاقتناص المنتجات المباعة ثم إعادة بيعها بأسعار مرتفعة جدا عن ثمنها الأصلي.

ومن بين نحو ألف شخص تجمعوا خارج متجر quot;أبلquot; في حي سانليتون في العاصمة بكين، كان هناك أكثر من فريق منظم من العمال المهاجرين الذين يرتدون شارة مميزة على الكتف. وقال أحد هؤلاء العمال إنه يحصل على مبلغ 100 رنمينبي (16 دولارا) مقابل كل هاتف يتمكن من شرائه.

وأمرت الشرطة المتجر بعدم فتح أبوابه خوفا من حدوث شغب، مما أدى إلى حالة غضب ظهرت في قذف المتاجر بالبيض، حتى تمكنت الشرطة من تفريق الحشود وتطويق المتجر بشكل مؤقت.

هذه ليست المرة الاولى التي يحصل فيها شغب في متاجر quot;أبلquot; ففي أقل من عام اضطر متجر سانليتون إلى إغلاق أبوابه مؤقتاً عند طرح أبل لمنتج جديد، فقد أصيب أربعة أشخاص وتم تحطيم باب المتجر في أيار(مايو) الماضي عندما تجمع الناس انتظاراً لجهاز quot;آيباد 2quot;.

وشهدت بقية متاجر quot;أبلquot; في بكين وشنغهاي نفاذ الأجهزة المعروضة بسرعة كبيرة أحبطت الكثيرين ممن انتظروا طويلاً شراء الجهاز، لكن لم ترد أي أنباء عن وقوع حوادث أو عنف. وتعد الصين سوق quot;أبلquot; الأكثر نمواً في العالم، فمبيعات المتاجر الخمسة الصينية وحدها تمثل سدس مبيعات الشركة عالمياً.