غوغل تعترف بانتهاك خصوصية المستخدمين

لندن: تعرضت غوغل إلى انتقادات شديدة لانتهاكها خصوصية المستخدمين، وتجاهل رغباتهم، بعد ان اعترفت بتعمدها الالتفاف على الإعدادات الأمنية لمتصفح سفاري من ابل لتعقب المستخدمين على الكومبيوترات المكتبية وهواتف آيفون.

كما استغلت شركات إعلان هذه الثغرة التي فتحها محرك البحث العملاق لتعقب اولئك المستخدمين.

ونقلت صحيفة الغارديان، عن الباحث جونثان ماير من جامعة ستانفورد الأميركية الذي اكتشف خروقات غوغل quot;ان معلوماتنا تشير إلى تأثر ملايين المستخدمينquot;.

وقال متحدث باسم آبل ان الشركة على علم بأن طرفا ثالثا يلتف على سمات سفاري المتعلقة بالخصوصية quot;ونحن نعمل على وضع حد لهquot;.

وقالت مؤسسة الحدود الالكترونية وهي جماعة ضغط للدفاع عن حقوق مستخدمي الانترنت، ان الوقت حان لأن تعترف غوغل بأن عليها ان تفعل أكثر مما فعلته حتى الآن لاحترام خصوصية مستخدمي الشبكة العنكبوتية.

وحذرت مؤسسة الحدود الالكترونية في بيان اصدرته quot;ان الساعة حانت أخيرا quot; وعلى غوغل ان تقدم عرضا يدعم الخصوصية كي تسترد ثقة المستخدمين. واضاف البيان ان الوقت حان لأن تفتح غوغل فصلاً جديدا في سياستها بشأن الخصوصية وأن تلتزم بمنح المستخدمين صوتا في قضية التعقب واحترام رغباتهم.

وأشار محللون إلى ان غوغل ربما كانت تتعقب الأشخاص دون علمهم على متصفحات أخرى ايضا إلى جانب سفاري ، بما في ذلك متصفحات على هواتفها العاملة بنظام اندرويد ، لأنها لا تطبق القيود الأمنية نفسها التي تطبقها شركة ابل.

وقال المحللون ان اعتراف غوغل سيعرضها إلى ضغوط أشد في الولايات المتحدة حيث أثارت عليها اصلا غضب مفوضة التجارة الفيدرالية بسبب ممارساتها في مجال الخصوصية، وفي اوروبا حيث يمكن ان تخضع لتحقيق أجهزة مكافحة الاحتكار في الاتحاد الاوروبي.

ويعني الالتفاف على الاعدادات الأمنية باستخدام شفرة صغرى ان المستخدمين يمكن ان يروا رسائل تشير إلى ما إذا كان شركاؤهم في quot;دوائرquot; غوغل على شبكة التواصل الاجتماعي غوغل + نقروا على إعلانات، ولكن العملية تمكِّن غوغل وشركات الاعلان ايضا من ان ترى المواقع التي فتحها الآخرون.

وقال الباحث ماير لصحيفة الغارديان ان فريقه ظل يتابع ما يجري طيلة شهرين وهم متأكدون من ان غوغل تمارس عملية الالتفاف على الإعدادات الأمنية منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي رغم ان العملية ربما كانت جارية منذ تموز(يوليو) 20011.

ورفضت غوغل الإجابة عندما سُئلت متى بدأت تتعقب المستخدمين.

وأكدت غوغل ان تقرير صحيفة وول ستريت جورنال التي كانت أول من كشف عملية التعقب، أساء تصوير أفعالها وان هويات المستخدمين ظلّت مجهولة طيلة العملية رغم إدخالها في منظومات محرك البحث العملاق.

ويظهر محرك البحث غوغل تلقائيا على جميع اجهزة ابل المحمولة وفي متصفح سفاري من آبل الذي يوجد منه ما يربو على 100 مليون قيد الاستعمال.