واشنطن: صرح الحاكم المدني الاميركي في العراق بول بريمر اليوم& ان القوات الاميركية ستتعامل بحسم مع "مجموعة الخارجين عن القانون"& بعد مقتل اربعة اميركيين في البلدة المضطربة الاسبوع الماضي.
وقال في مقابلة مع تلفزيون ان بي سي "لقد لقي الهجوم على الاميركيين (الاسبوع الماضي) استهجانا عالميا".
وردا على سؤال حول العملية العسكرية في الفلوجة قال بريمر "لقد قلت في ذلك الوقت اننا لن نتساهل مع تلك الهجمات والجيش يريهم الان اننا جادون".
وشنت قوات مشاة البحرية الاميركية الاثنين هجوما كبيرا على مدينة الفلوجة واغلقت المدينة الواقعة على بعد 50 كم غرب بغداد.
وقال عسكريون اميركيون ان العملية ستستمر عدة ايام. ولم يتضح ما اذا كانت القوات الاميركية ستفرض سيطرتها على المدينة التي تعتبر معقلا للمعارضة العنيفة ضد الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال شاهد عيان عراقي في وقت سابق ان عدة اشخاص قتلوا وجرح اخرون عندما هاجمت القوات الامريكية المدينة التي تسكنها غالبية من المسلمين السنة.
وكان مسلحون نصبوا كمينا لاربعة اميركيين الاربعاء ما ادى الى مقتلهم وانهال السكان بعد ذلك على جثثهم بالفؤوس ومثلوا بها.
واحدث ذلك صدمة في الولايات المتحدة وتعهدت الحكومة بالرد على تلك الهجمات.
واكد بريمر كذلك ان معظم العراقيين يؤيدون الاهداف الاميركية في العراق.
وقال "اصدقاؤنا في العراق يشكلون 90 بالمئة من الشعب العراقي الذين يشاطروننا رؤيتنا بشان العراق".
واوضح بريمر ان "الانتفاضة الشيعية كما تسمونها ليست انتفاضة (..) بل هي مليشيا غير شرعية تديرها مجموعة من الخارجين عن القانون الذين هاجموا اولا وقبل كل شئ العراقيين (..) وقوات التحالف والاميركيين. وسنعالج امرهم".
وردا على سؤال حول الحاجة الى نشر المزيد من القوات الاميركية في العراق رفض بريمر اعطاء جواب محدد الا انه قال "انني اترك مسالة تعداد القوات الى المتخصصين مثل الجنرال جون ابي زيد".
وقتل حتى الان حوال 616 جندي اميركي في عمليات قتالية في العراق منذ الغزو الاميركي للبلاد في اذار/مارس 2003 بهدف الاطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين.
&وحول المقارنة بين ما تمر به القوات الاميركية في العراق وبين الحرب في فيتنام اكد بريمر "اعتقد ان هذه المقارنة غير مناسبة".