"ايلاف" من لندن: في محاولة من رجل الدين مقتدى الصدر لتوريط المرجع الاعلى اية الله علي السيستاني، قال اليوم انه اليد الضاربة له وانه سيقدم محافظة النجف هدية له بينما اكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير رفضه لممارسات الصدر .
واصدر الصدر بيانا في النجف اكد فيه تضامنه مع السيستاني وقال انه يده الضاربة في العراق وفي اي مكان من العالم وانه سيقدم محافظة النجف هدية للمرجع بعد تحريرها في محاولة لتوريطه في الاحداث الحالية التي يشهدها العراق على خلفية احتجاجات انصار الصدر حيث سبق للسيستاني ان رفض امس الاول اعمال العنف وحمل السلاح والسيطرة على ممتلكات الدولة وهي الاعمال التي يقوم بها جيش المهدي التابع للصدر الذي قد يكون من جهة اخرى يسعى لوضع مصيره بيد السيستاني الرافض للعنف لايجاد مخرج من الازمة التي يثيرها حاليا يحفظ له ماء الوجه بعد الرفض الواسع الذي قوبلت به ممارساته .
وقال الشيخ قيس الخزعلي نائب الصدر بعد ظهر اليوم ان جيش المهدي يسعى لتحرير النجف من قوات التحالف واسر عدد من جنوده واعلن فعلا عن اسر جنديين سلفادوريين في النجف واميركي في مدينة الصدر ببغداد وموظفين كوريين في الناصرية .
ومن جهته رفض بلير خلال استقباله لوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في لندن اليوم للمارسات التي يقوم بها الصدر وانصاره واكد عدم السماح بوجود مليشيات مسلحة في العراق في اشارة الى جيش المهدي وقال ان جميع العراقيين يسعون الى الوصول الى الديمقراطية فيما أكد& زيباري عدم وجود تحالف شيعي ضد سلطة التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق وقال إنه ستتم السيطرة على هذه الأحداث مُعبراً عن ثقته الكاملة بالائتلاف وبالعراقيين الذين لن يسمحوا بحدوث مواجهات أخرى وحمامات دم ومجازر. وأوضح أن أكثرية الشيعة وأئمتهم يؤيدون وجود عراق جديد ديموقراطي ومستقر وآمن& وشدد على أن القانون سيطبق على الجميع ولا مكان لميليشيات أو جيوش خاصة.
وفي بيان له ارسله الى " ايلاف " بعد ظهر اليوم اكد عضو مجلس الحكم الدكتور موفق الربيعي انه لا احد فوق القانون رافضا اعمال خرق القانون والتجاوز عليه تحت اي ذريعة في اشارة لسيطرة انصار الصدر على الممتلكات العامة .
واضاف ان العراق يعيش على اعتاب مرحلة حاسمة وحساسة من تاريخه الحديث& بانتظار استحقاق نقل السلطة في الثلاثين من حزيران هذا العام ولتعكير اجواء هذه التحولات الكبيرة& " يحاول الاعداء بث الفرقة وزرع الخلاف واثارة النعرات العنصرية والطائفية والفئوية وشق الصف الوطني والاخلال بالامن الداخلي واعادة البلاد الى عهود القمع والقهر ومصادرة الحريات وسلب الحقوق والممتلكات " .&
&وقال ان اعمال العنف الاخيرة التي شهدتها العاصمة بغداد وبعض محافظات العراق " تدعونا اليوم الى التأكيد على على ضرورة احترام القانون واعتبار سيادة القانون فوق كل شيء " داعيا الى احترام الاماكن المقدسة المساجد والجوامع ورفض استخدامها لتصفية الحسابات او لآيء عمل غير قانوني يخل بكونها اماكن للعبادة وعلى ضرورة احترام الممتلكات العامة والخاصة وعدم التجاوز عليها بشكل من الاشكال لان ذلك مخالف للقانون ويتعارض مع روح المواطنة الحقة مع رفض اعمال خرق القانون والتجاوز عليه وتحت اي ذريعة.&&
&وحذر الربيعي الشعب العراقي " بمختلف قومياته ومذاهبه واطيافه من الوقوع في فخ الفتنة التي نصبها الاعداء لشعبنا " وقال " ندعو ابناء شعبنا الغيارى الى توحيد الموقف من العملية السياسية وضرورة الاشتراك فيها وتحقيق الديمقراطية وبناء العراق الموحد الحر المزدهر واستعمال الاساليب السلمية في التعبير عن الرأي .. ونطالب الجميع بالتسامي على الجزيئات والعمل يداً بيد من اجل اعادة بناء الوطن وتأهيل مؤسسات المجتمع المدني والنهوض باحتياجات المواطنين " .
&وشدد على ضرورة ضبط النفس والمحافظة على الهدوء واحترام القانون والحفاظ على الممتلكات العامة و"عدم السماح للايادي الخارجية المغرضة وقوى الشر والظلام الذين لايريدون لهذا البلد الخير والازدهار ولا لشعبنا الامن والسلام بتمزيق وحدتنا الوطنية وتلاحم& شعبنا العظيم بعد ان اغاضهم موقفنا الموحد طيلة الاحداث الماضية والتحولات الكبيرة التي شهدها العراق وهم يبذلون الجهد الان من اجل بث الفرقة وتمزيق الصفوف واجهاض مجمل العملية السياسية الرامية الى النهوض بالعراق من جديد " .