"إيلاف"&من لندن: حملت الحوزة العلمية في النجف قوات الاحتلال وانصاررجل الدين مقتدى الصدر مسؤولية الدماء التي تسيل في المدن المقدسة وقالت ان هذه القوات لم تكن لتدخل هذه المدن لولا اعتداء مسلحي جيش المهدي على المؤسسات وقالت ان المرجع الاعلى اية الله السيد علي السيتاني يؤكد على ضرورة ضمان الهدوء وتجنب المواجهة بينما اعلن عن مقتل 40 عراقيا خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية في المواجهات العسكرية& في عدد من المدن العرقية .
وطلبت المرجعية في تصريح صحافي ارسل الى " ايلاف " اليوم من الطرفين المسلحين الخروج من المدن المقدسة والقتال إن أرادا خارجها ودعت المسؤولين الى إجراء تحقيق عاجل لمعرفة الجهة المسؤولة عن ضرب قبة الإمام علي بن ابي طالب بنيران أسلحته الرشاشة& لينال جزاءه العادل.
وعبرت عن انزعاجها من تصريحات قالت انها غير مسؤولة بات يطلقها هذا الخطيب أو ذاك حول واجب المرجعية& الدينية ودواعي سكوتها تارة& وحول إعلان الجهاد تارة& أخرى موضحة للجميع أن فرض الجهاد هو من مسؤولية المرجع المجتهد العادل الجامع للشرائط مشددة على ان الصدر ليس مؤهلاً للإفتاء بذلك فضلاً عن أيٍ من وكلائه أو الناطقين باسمه ولذلك فان إيهام الناس بدعوى وجوب الجهاد الدفاعي يتحمله القائل به والمتبع له .
وقالت المرجعية ان السيد السيستاني يدعو الى الهدوء وتجنب المواجهة لأنه وجد أن الدفاع& الحقيقي عن المدن المقدسة لا يتحقق من خلال انتشار& المسلحين بأسلحتهم المتوسطة والخفيفة فيها مقابل الأسلحة الثقيلة التي تملكها أقوى قوة في العالم بل بتسليم المدينة لأهلها من العشائر والقوى السياسية المخلصة.
وفيما يلي نص التصريح الصحافي لمرجعية النجف :
&
حول الاشتباكات الأخيرة في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة تحمِّل الحوزة العلمية في النجف الأشرف قوات الاحتلال وأنصارالسيد مقتدى الصدر معاً مسؤولية الدماء الزكية التي أريقت في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة هذا اليوم وما قبله وكذلك جريمة انتهاك حرمة مقبرة المسلمين الكبرى (وادي السلام) في النجف الأشرف وما لحق بالمدينتين المقدستين من أذى كبير وخوف وترويع للمدنيين الآمنين والزوار المسالمين إضافة الى الأضرار المادية والمعنوية الكبيرة.
والحوزة العلمية إذ تكرر طلبها من الطرفين المسلحين الخروج من المدن المقدسة والقتال إن أرادا خارجها& تدعو& المسؤولين الى إجراء تحقيق عاجل لمعرفة الجهة المسؤولة&& عن ضرب قبة الإمام علي(ع) الشريفة بنيران أسلحته الرشاشة& لينال جزاءه العادل.&
وهي في الوقت الذي تبدي انزعاجها من تصريحات غير مسؤولة& بات& يطلقها هذا الخطيب أو ذاك حول واجب المرجعية& الدينية ودواعي سكوتها تارة وحول إعلان الجهاد تارة& أخرى توضِّح للجميع أن فرض الجهاد هو من مسؤولية& المرجع المجتهد العادل الجامع للشرائط . وأنَّ السيد& مقتدى الصدر ليس مؤهلاً للإفتاء بذلك فضلاً عن أيٍ من& وكلائه أو الناطقين باسمه . وان إيهام الناس بدعوى وجوب الجهاد الدفاعي تحمله القائل به والمتبع له .
وهو فهم خاطيء لأنَّ المدن المقدسة لم تدخلها قوات الاحتلال يوم كانت بيد الشرطة العراقية وإنما دخلتها يوم اعتدى أنصار الصدرعلى المؤسسات مما أعطى الذريعة& للمحتلين بدخولها .
وقد شخَّص المرجع الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله)& ذلك ودعا الى الهدوء وتجنب المواجهة لأنه وجد أن الدفاع& الحقيقي عن المدن المقدسة لا يتحقق من خلال اتشار& المسلحين بأسلحتهم المتوسطة والخفيفة فيها مقابل الأسلحة& الثقيلة التي تملكها أقوى قوة في العالم من طائرات& ودبابات وغيرها بل بتسليم المدينة لأهلها من العشائر والقوى السياسية المخلصة. ولعل الأفضل لمن يريد أن يدافع& عن النجف الأشرف وكربلاء المقدسة أن يخرج بسلاحه عنها كي لا يمنح المحتلين ذريعة لدخولها. والحمد لله رب العالمين.
هيئة علماء المسلمين
وعلى الصعيد نفسه هاجمت هيئة علماء المسلمين السنية ممارسات قوات التحالف في النجف وكربلاء ووصفتها بالاجرامية وحذرت ابناء المدينتين من محاولات شق الصف وافشال اي فتنة داخلية ودعت الى طرفي النزاع الى تجكيم العقل بدل منطق القوة .
وطالبت الهيئة رجال الشرطة العراقية والدفاع المدني في بيان لها في بغداد بعدم استخدام السلاح ضد اخوانهم العراقيين مذكرة برفض الكتيبة العراقية التي ارسلت الى الفلوجة للقتال مع المحتل ضد ابنائها وهاجمت رفض سلطات الاحتلال للحلول والمبادرات السلمية التي توصل ليها ابناء المدينتين.
دعوة لاطلاق الرهائن
ومن جهة اخرى دعا محمد باقر المهري مساعد المرجع السيستاني في الكويت محتجزي الرهائن في العراق الى اطلاق سراح الايطاليين والروس وجميع الرهائن الاخرين الذين يحتجزونهم.
وقال المهري ومقره الكويت في بيان نقلته وكالة رويترز "باسم جميع مراجع الشيعة في النجف الاشرف أطلب من الخاطفين ان يلبوا نداءنا .. وان يبادروا الى اطلاق سراح هؤلاء الرهائن الذين لا ذنب لهم سوى انهم دخلوا العراق بطلب من تجاره لاجل اعمار وعمران هذا البلد." واضاف& "ومرة اخرى اطلب من الخاطفين الا يسيئوا الى الاسلام والى نبينا محمد (ص) والا يصرفوا الانظار عن تعذيب السجناء في ابو غريب الى مسالة اختطاف الايطاليين والروس وغيرهم."
وكانت محطات تلفزيون عرضت في الثالث عشر من الشهر الماضي مشاهد ظهرت فيها جماعة تطلق على نفسها اسم كتائب المجاهدين مع اربع رهائن ايطاليين وطالبت بانسحاب القوات الايطالية من العراق مهددة بقتلهم واحدا بعد الاخر اذا لم تنفذ الحكومة الايطالية هذا الطلب وفعلا قتل الخاطفون الرهائن ويدعى فابريتسيو كواتروتشي.
الوضع الامني في المدن
وعلى صعيد الوضع الامني في العراق اكد ريكاردو سانشيز قائد العمليات العسكرية في العراق على ضرورة أنهاء هجمات المسلحين في العراق على وجه السرعة وقال إن إنهاء الأزمة في مدينة النجف مرتبط باستسلام مقتدى الصدر للسلطات.
وقد لقي 40 شخصا مصرعهم خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية في اشتباكات بين قوات التحالف وجيش المهدي التابع لمقتدى الصدر حيث وصف مارك كيميت نائب قائد العمليات الأحداث الأخيرة التي وقعت في العمارة والناصرية بأنها إنتفاضة محدودة تمكّنت القوات من السيطرة عليها.
وكان 20 شخصا قد قُتلوا في اشتباكات مع القوات البريطانية في العمارة في وقت متأخر الجمعة بعد تعرض سيارتين عسكريتين لهجوم كما قتلت القوات الأميركية 14 شخصا في سلسلة اشتباكات في مدينة الصدر.
وفي بيان عسكري صدر اليزم أعلن الجيش الأميركي إن ثلاثة جنود أميركيين قتلوا الجمعة في هجمات متفرقة شهدتها مناطق مختلفة من العراق. واوضح البيان أن جندييْن من الفرقة الأولى قتلا في جنوبي بغداد أحدهما في هجوم بقذائف الهاون فيما قتل الآخر برصاص قناص كما قتل الجندي الثالث في هجوم بسيارة ملغومة شمالي بغداد.