بعد أن كانت مقفلة للتيار الصدري والقاعدة
العلمانيون يقتحمون معاقل الاسلاميين العراقيين
عبد الرحمن الماجدي من بغداد: لم يكن أحدٌ من غير الاسلاميين ليجرؤ على دخول مناطق في بغداد أو محافظات العراق كانت حتى اشهر سابقة مغلقة لاحزاب وتيارات اسلامية معظمها متطرف. وساهم ذلك الاغلاق بفوز الائتلافات الاسلامية في الانتخابات السابقة عام 2005 من خلال دفعها لسكان تلك المناطق التي تم حكم بعضها اسلامياً بعيدا عن سيطرة السلطة المركزية للتصويت لهم ترغيبا وترهيبا. لكن منذ نهاية شهر اذار 2008 حتى اليوم مرت مياه كثيرة في جميع مناطق العراق وفي معاقل الاحزاب الاسلامية تحديداً. فقد قلبت عمليات صولة الفرسان الطاولة على تلك الاحزاب في الجنوب والوسط والشمال وقبلها غرباً. حيث مهدت تلك العمليات لدخول الاحزاب العلمانية التي كانت في الانتخابات السابقة صور قادتها مثار تندر الاسلاميين من خلال طباعة ملصقات تبدو كدعاية انتخابية فيما هي تشويه وازدراء بقادة سياسيين علمانيين حد ربط بعضهم باسرائيل او بصدام حسين بل شبه بعضهم بالشيطان.
العلمانيون يقتحمون معاقل الاسلاميين العراقيين
عبد الرحمن الماجدي من بغداد: لم يكن أحدٌ من غير الاسلاميين ليجرؤ على دخول مناطق في بغداد أو محافظات العراق كانت حتى اشهر سابقة مغلقة لاحزاب وتيارات اسلامية معظمها متطرف. وساهم ذلك الاغلاق بفوز الائتلافات الاسلامية في الانتخابات السابقة عام 2005 من خلال دفعها لسكان تلك المناطق التي تم حكم بعضها اسلامياً بعيدا عن سيطرة السلطة المركزية للتصويت لهم ترغيبا وترهيبا. لكن منذ نهاية شهر اذار 2008 حتى اليوم مرت مياه كثيرة في جميع مناطق العراق وفي معاقل الاحزاب الاسلامية تحديداً. فقد قلبت عمليات صولة الفرسان الطاولة على تلك الاحزاب في الجنوب والوسط والشمال وقبلها غرباً. حيث مهدت تلك العمليات لدخول الاحزاب العلمانية التي كانت في الانتخابات السابقة صور قادتها مثار تندر الاسلاميين من خلال طباعة ملصقات تبدو كدعاية انتخابية فيما هي تشويه وازدراء بقادة سياسيين علمانيين حد ربط بعضهم باسرائيل او بصدام حسين بل شبه بعضهم بالشيطان.
لكن اليوم في نهاية شهر كانون الثاني من عام 2009 راح قادة وأنصار لأحزاب علمانية يقتحمون بقوة واضحة تلك المعاقل خاصة في مدن العاصمة بغداد مثل مدينة الصدر ومدينة الأعظمية والفضل والشعلة وأبو دشير والعبيدي والمدائن وغيرها بعد ان كانت معظمها مقفلة للتيار الصدري أو تنظيم القاعدة وتوابعهما.
فحفلات الترويج للأحزاب والشخصيات العلمانية بدت اكثر واقوى تاثيرا في الناخبين الذين لن يتردد بعضهم في أعلان اسم المرشح الذي صوت له بعيد مغادرته المركز الانتخابي. وكانت الملصقات ولافتات الترويج للشخصيات والاحزاب العلمانية في شوارع معاقل الاسلاميين بالحجم الكبير فبعد ان ذكر اسم النائب مثال الالوسي يقترن باسرائيل صار اسمه يسمع كمرشح تم التصويت له في منطقة مثل مدينة الصدر شرق بغداد. ومثله رئيس الوزراء السابق اياد علاوي زعيم القائمة الوطنية العراقية وأحمد الجلبي زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي. ومثله الحزب الدستوري الذي حاز الملصقات الاكبر حجما في شوارع بغداد. اضافة لقوائم لمرشحين مستقلين
فكرار الذي كان مناصراً لتيار الصدر أبلغ إيلاف أنه صوت لقائمة مثال الالوسي زعيم حزب الأمة العراقي لشجاعته. بينما صوتت زينب لقائمة أحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي لوعده توزيع عوائد النفط على العراقيين، لتدخل في جدل مع جارة لها صوتت لقائمة تيار الاحرار القريب من التيار الصدري. اذ ترى الجارة ان العلمانيون كاذبون فيما تطالبها زينب بدليل على صدق وعود الاسلاميين.
وان كان أبو أمجد صوت لأئتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي الا انه يرى في تقلد العلمانيين للمناصب في مجالس المحافظات أمر جيد وأن قائمة رئيس الوزارء تضم شخصيات علمانية أيضاً. وهو يرى ان قائمة المالكي هي تضم أفضل الموجودين مضيفاً quot; ولااريد أن اقول أفضل السيئينquot;. فقد جلب لنا الرجل الامان.
وبينما كان عبد الرضا حليق الشارب واللحية يفضل حكم أي علماني في العراق فهو سيكون شخصا مهنيا ولن يستخدم المقدس كوسيلة لتفيذ اجندة سياسية بعيدة خدمة الناس الا انه ابلغ ايلاف انه صوت لمرشح عن قائمة اسلامية لكون هذا المرشح ليس متشددا وهو المرشح الوحيد في منطقته الذي يأمل في تنفيذه مشاريع الخدمات المعطلة.
غرابة تبرير عبد الرضا لم نجده في مراكز اخرى شهدت اقبالا كثيفا منذ الساعة السابعة صباحاً بشكل لافت من الشباب والرجال والنساء حيث تبدو أصوات الرجال وهي توصي الزوجات بضرورة تأشير الرقم الصحيح في ورقة التصويت.
ومع مضي ساعات النهار بدت طوابير المصوتين تقل تدريجياً حيث كان التوصيت في الساعة الثالثة ظهرا يمضي بأفراد دون طوابير كبيرة في معظم المراكز الانتخابية حتى أن حواجز التفتيش في الشوارع سحبت عوارضها ومضت السيارات بلا تدقيق سوى إشارات القاء التحية من بعيد مع ابتسامة من قبل سائق السيارة السعيد بقلة الازدحام والشرطي بانتهاء العملية الانتخابية بلا اختراق أمني في معظم مراكز التوصيت.
انتخابات مجالس المحافظات في العراق غاب عنها عنصر التوتر الطائفي والقومي بسبب هرب الجميع من شبح الطائفية التي اودت بحياة مئات الالاف من العراقيين مع ارتداء كثير من الاسلامين لبوس العلمانية وهو دليل خير كما يرى معظم المتابعين العراقيين حتى وان لم يكن لبوسهم صادقاً. فهو إعلان منهم بفشل المشروع الديني كمشرع ومنفذ ومهيمن على العملية السياسية. وهو انجاز كبير جدا. سيمهد لنقلة كبيرة في العملية السياسية في العراق بعد اقل من عام حيث الانتخابات التشريعية.
الانتخابات مرت بيسر بلا اختراقات امنية كبيرة سوى سقوط قنابل صوتية قرب مركز انتخابي في صلاح الدين شكال بغداد واعتداء عناصر من اللواء 44 من الفرقة 11 من الجيش العراقي في المركز الانتخابي جنة عدن في مدينة الصدر بالضرب باعقاب البنادق بسبب الازدحام الذي استفز الجنود مما تسبب بجرح اثنين بجروح بالغة وتم نقلهم الى المستشفى وفق شاهد عيان ابلغ إيلاف ظهر اليوم. وبسبب وجود ناخبين غير مسجلين في مراكز انتخابهم القريبة من منازلهم تم تمديد التصويت ساعة ليتمكنوا من جلب بطاقاتهم التموينية والتصويت.
يذكر أن عدد المرشحين لمجالس 14 محافظة عر اقية بلغ عددهم 14431 سيشغلون 440 مقعد في المحافظات العراقية ماعدا محافظات اقليم كردستان العراق ومحافظة كركوك التي لما تزل بلا حل لمشكلتها.
وتتوزع المقاعد على:
بغداد 57 مقعداً والموصل 37 والبصرة 32 والنجف 28 والانبار 24 وميسان 27 الديوانية 28 وذي قار 31 وديالى 29 وكربلا 27 وصلاح الدين 27 وواسط 28 والمثنى 26.
التعليقات