لعل تصريحات لاعب المنتخب الوطني العراقي باسم عباس الى الفضائية العراقية يوم أمس وكشفه عن وجود ضغوطات قطرية عليه للتواطؤ معهم ضد الفريق العراقي وان رفضه لهذا الأمر أدى الى انهاء ارتباطه بأحد الاندية القطرية.. هذا التصريح يكشف لنا الكثير من الأسرار وما يجري خلف الكواليس بخصوص مباراة الفريق القطر ضد العراق الحاسمة في تحديد من سيترشح الى تصفيات المرحلة الثانية لنهائيات كأس العالم، والمتتبع للشؤون الرياضية والسياسية وغيرها يدرك ان قطر ستعمل المستحيل من اجل الترشح على حساب العراق، فقطر مهوسة بالدعاية الاعلامية وصعودها الى نهئيات كأس العالم سيجلب لها المزيد من الدعاية.


والفريق القطري يزدهي بوجود رئيس الاتحاد الاسيوي محمد بن همام الذي هو مواطن قطري ويرتبط بعلاقات قوية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم ويرى الفريق ان وجود بن همام سيعطيه زخما في مبارياته الاسيوية خاصة ان بن همام يتمتع بسطوة لدى الاوساط الرياضية الاسيوية.

ويتناقل رياضيون عراقيون أن قطر قامت بعدة تحركات نحو عناصر الفريق العراقي للتأثير عليهم، اذ قدمت عروض أحتراف سريعة الى 8 لاعبين من المنتخب العراقي للعب في الاندية القطرية وبالفعل نجحت في جلبهم الى انديتها، وكلنا شاهد كيف تغيب بعضهم عن اللعب ضد الفريق القطري في المباراة الاولى، وكيف تقاعس وتخاذل البعض الاخر الذي نزل الى ارض الملعب.

ويدور همس الان بين العراقيين بشأن وجود وعود قطرية بمنح بعض اللاعبين العراقيين الجنسية في حال ترشح منتخب قطر الى نهائيات كأس العالم، ويتركز الكلام تحديدا على منح الجنسية الى كابتن المنتخب العراقي يونس محمود الذي أصبح الكثير من المراقبين يتحدثون عن تعمده التخادل وعدم اللعب وادعاء الأصابة وافتعال المشاكل، واخرها ادعاء الاصابة في العشرة دقائق الأولى امام الصين، ولو كان فعلا مصاباً لما نزل الى ارض الملعب اصلا ولكن يبدو ان مخطط يونس كان الخروج مصابا في بداية المباراة لإرباك المنتخب العراقي اكثر واحداث صدمة فيه مما يؤدي الى خسارته ثم ادعاء يونس بعدها عدم قدرته اللعب في المبارة القادمة امام قطر، وحتى اذا لعب فسوف لن يؤدي ماهو مطلوب منه مثلما حصل في المباراة الأولى امام قطر!

وكذلك صرنا نسمع من الان عن عروض للتعاقد مع مدرب الفريق العراقي عدنان حمد لتدريب احد الاندية القطرية من اجل طمأنته على مستقبله في حال طرده من تدريب المنتخب بعد خروج العراق من التصفيات.

أما رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد الذي ستنتهي رئاسته للاتحاد بعد ثلاثة أشهر وهو يعرف انه لايستطيع العودة الى العراق والترشح للأنتخابات بسبب وجودت اتهامات ضده داخل العراق حول تبديد المال العراقي، ولانستبعد من انه سيفكر بمستقبله الشخصي وكيف سيستفيد من بيع نتيجة مباراة العراق وقطر.

من المؤكد ان العامل الحاسم في مباراة العراق وقطرلن يكوناللعب داخل الملعب، اذا اخذنا بنظر الأعتبار ان غالبية حكام قارة اسيا تحوم حولهم شبهات الفساد والرشاوي، ونستطيع القول في الختام ان الفوز مضمون لصالح الفريق القطري بكل الوسائل ومهما كان الثمن.

خضير طاهر

[email protected]