الهدنة بين إسرائيل والفلسطينيين تدخل حيز التنفيذ |
القدس، واشنطن: سحب الجيش الإسرائيلي كل قواته من قطاع غزة إثر الاتفاق حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية الذي تم مساء أمس، فيما رحبت أميركابالاعلان عن هدنةمعتبرة انه يشكل خطوة الى الامام نحو السلام. وخيم التوتر المشوب بالقلق والحذر على قطاع غزة الذي شهد فجر اليوم الساعات الأولى لهدنة إسرائيلية فلسطينية أعلن عنها الجانبان، وتعهدا بالالتزام بها.
وبدأ اليوم الاحد سريان وقف لاطلاق النار في غزة لوقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية على اسرائيل وهجوم عسكري بدأه الجيش الاسرائيلي في القطاع قبل خمسة اشهر. واعلن الجيش الاسرائيلي انه سحب كل قواته من غزة خلال الليل قبل سريان الهدنة. واعلنت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان القوات الاسرائيلية التي كانت منتشرة خصوصا في شمال قطاع غزة في محاولة لمنع اطلاق الصواريخ الفلسطينية على جنوب اسرائيل quot;قد انسحبتquot;.واضافت انه لم يسجل اي حادث منذ دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (4:00 ت.غ.), واكد شهود فلسطينيون ان القوات الاسرائيلية غادرت شمال غزة حيث تركزت العمليات في الاسابيع الاخيرة ضد فرق اطلاق الصواريخ.
وقد يمهد وقف اطلاق النار الذي بدأ سريانه في الساعة السادسة صباحا/0400 بتوقيت غريتنش/ الطريق امام عقد اجتماع قمة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لبحث سبل استئناف عملية السلام بالشرق الاوسط. وقالت حماس ان جناحها العسكري اطلق ثلاثة صواريخ على اسرائيل قبيل سريان الهدنة مباشرة. وقال الجيش الاسرائيلي ان الصواريخ الحقت أضرارا بمبنى ولكن لم تؤد الى اصابة احد. ولم ترد تقارير عن اطلاق مزيد من الصواريخ او شن هجمات عسكرية اسرائيلية على غزة بعد فترة وجيزة من سريان الهدنة.
واتفقت تل أبيب والسلطة الوطنية الفلسطينية على وقف لإطلاق النار اعتبارا من فجر اليوم الأحد وذلك بعد اتفاق الفصائل الفلسطينية على وقف إطلاق الصواريخ من القطاع, وتعهد الحكومة الإسرائيلية بوقف عملياتها العسكرية وسحب جيشها من القطاع. وأعلن المتحدث باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن quot;الرئيس محمود عباس اتفق مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية وكل الفصائل الفلسطينية على التهدئة ووقف إطلاق الصواريخ المحلية الصنع على إسرائيل اعتبارا من الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش من صباح اليوم الأحدquot;.
من جهته قال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت إن quot;رئيس الوزراء تحدث مع وزراء كبار ومع مسؤولين أمنيين وأبلغ عباس أن إسرائيل ستتجاوبquot; مع وقف إطلاق الصواريخ.
ترحيب اميركي
وقال المتحدث باسم البيت الابيض اليكس كونانت quot;نرحب بالاعلان ونرى فيه خطوة ايجابية الى الامام نحو السلامquot;. واضاف quot;نأمل ان يؤدي الى الحد من اعمال العنف بالنسبة للشعبين الاسرائيلي والفلسطينيquot;.
واتفقت اسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية على وقف لاطلاق النار اعتبارا من فجر اليوم الاحد وذلك بعد اتفاق الفصائل الفلسطينية على وقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على اسرائيل وتعهد الدولة العبرية بوقف عملياتها العسكرية وسحب جيشها من القطاع. واعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان quot;الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفق مع رئيس الوزراء اسماعيل هنية وكل الفصائل الفلسطينية على التهدئة ووقف اطلاق الصواريخ المحلية الصنع (على اسرائيل) اعتبارا من الساعة 00،6 (00،4 تغ) من صباح الاحدquot;.
وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان quot;رئيس الوزراء تحدث مع وزراء اسرائيليين كبار ومع مسؤولين امنيين وابلغ عباس ان اسرائيل ستتجاوبquot; مع وقف اطلاق الصواريخ.
مشعل يحذر
وكان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot; حذر إسرائيل من مواجهة إندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، إذا لم تتجاوب مع مبادرة التهدئة التي عرضتها الفصائل الفلسطينية مؤخراً، والمضي قدماً في مفاوضات تبادل الأسرى. كما دعا مشعل خلال مؤتمر صحفي عقد بالقاهرة السبت، المجتمع الدولي بضرورة العمل فوراً من أجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، وكذلك العمل من أجل إيجاد فرص لتسوية سياسية نهائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أسرع وقت.
وفي وقت سابق، اتهمت ستة فصائل فلسطينية حركتي حماس وفتح باحتكار قرار الشعب في حوارهما حول حكومة الوحدة الوطنية، داعية إلى توسيع الحوار ليشمل كل القوى العاملة على الساحة الفلسطينية. وطالبت الفصائل الستة، وهي جبهة النضال الشعبي وجبهة التحرير العربية وحزب الاتحاد الديمقراطي quot;فداquot; والجبهة العربية الفلسطينية وحزب الشعب والجبهة الديمقراطية، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر وكالة رامتان بغزة، بضرورة المشاركة في الحوار، موضحة أن حكومة الوحدة الوطنية ليست حكومة ثنائية أو ائتلافاً بين حركتين.
وكانت التصريحات بشأن نتائج الحوار بين حركتي فتح وحماس بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية، لإنهاء العزلة الدولية المفروضة على حكومة إسماعيل هنية، في أعقاب فوز حماس بنتائج الانتخابات التشريعية، قد تضاربت في الآونة الأخيرة
التعليقات