وحكومتهم تحذرهم من نيران البوارج الحربية
منع إسرائيل الفلسطينيين صيد الأسماك يهدد ثروتهم


سمية درويش من غزة


حذرت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس ، من مواصلة الاحتلال الإسرائيلي منع الصيادين الفلسطينيين من مزاولة عملهم داخل بحر قطاع غزة ، وإطلاق الزوارق والطرادات البحرية الإسرائيلية نيران رشاشاتها بشكل مباشر على الصيادين وتعتقلهم في عرض البحر أثناء عملهم، وتدمير وتعطيل قواربهم .


وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية ، تحكمها بالمجال الجوي والمياه الإقليمية ، حيث تقوم تلك القوات بمطاردة الصيادين الفلسطينيين ، وتحرمهم في الكثير من الحالات من نزول البحر ، وفور وقوع عملية quot;الوهم المتبدد في معبر quot;كيرم شالومquot; في حزيران quot;يونيوquot; الماضي ، منعت قوات الاحتلال الصيادين الفلسطينيين من نزول البحر، وطاردتهم بواسطة زوارقها الحربية ، وفي العديد من الحالات أطلقت عليهم النيران.


وقال مصباح صقر مدير عام الإدارة العامة للثروة السمكية في وزارة الزراعة ، أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسبوع الماضي أربعة صيادين في بحر رفح جنوب قطاع غزة ، كانوا يعملون على حسكة مجداف يدوي.


وقد أصبح قطاع غزة مغلقا بالكامل من جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية ، حيث تفتح الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران رشاشاتها باتجاه الصيادين الفلسطينيين الذين يلغ تعدادهم قرابة 2500 صياد و2500 من الحرفيين المساندين واعتمادهم وعائلاتهم على صيد الأسماك.


ولفت صقر في بيان صحافي وصل quot;إيلافquot; ، إلى تعمد الاحتلال باستهداف الصيادين ومنعهم من مزاولة عملهم منذ سنوات طويلة ، موضحا الحجج والمبررات الواهية التي يختلقها الاحتلال تحت ذرائع أمنية كمنع تسلل الناشطين الفلسطينيين وعمليات التهريب عبر الحدود البحرية ، بحسب الزعم الاسرائيلي.


ودعا صقر الصيادين الفلسطينيين إلى الحذر أكثر من أي وقت مضى من غدر الزوارق البحرية والطرادات التي تجوب عرض البحر تتحين الفرص المناسبة لاقتناصهم واعتقالهم . وقال المسؤول الفسطيني ، بان وزارة الزراعة تقدر حاجة الصيادين الماسة لمزاولة مهنتهم الوحيدة ، خاصة لما في تلك الفترة بالذات من صيد وفير في البحر ، مطالبا في الوقت ذاته ، مؤسسات المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل لدى الجانب الإسرائيلي للسماح للصيادين الفلسطينيين من مزاولة عملهم دون عوائق وعدم استهدافهم أثناء عملهم .


وبحسب مراكز حقوقية ، فيخضع الصيادون لمراقبة مشددة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السماح لهم بالعودة لممارسة الصيد ، وتستخدم القوات الإسرائيلية الطائرات المروحية الهجومية والقوارب الحربية في عمليات المراقبة ، رغم أن اتفاقية أوسلو تنص على السماح بصيد السمك بعمق 20 ميلا بحريا من شاطئ غزة.