سمية درويش من غزة : طار النائب مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ، إلى العاصمة السورية دمشق ، للقاء زعيم حركة حماس خالد مشعل ، بعدما التقى رئيس الوزراء الحالي إسماعيل هنية. وبحسب البرغوثي الذي ترشح اسمه لتولي منصب وزارة الصحة في الحكومة القادمة ، فان مهمته تندرج في إطار استكمال الجهود المبذولة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية بعد أن تم انجاز الملامح العامة لها.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تواصل قيادتا فتح وحماس بغزة مشاوراتهما حول توزيع الحقائب الوزارية لحكومة الوحدة المرتقبة ، حيث سربت مصادر فلسطينية مطلعة لوسائل الإعلام ، بان هناك اتفاقا على تولي حركة حماس 8 حقائب وزارية ، في حين تتولى فتح 6 حقائب أخرى ، والباقية توزع على الفصائل السياسية . وكانت حركتا فتح وحماس قد اتفقتا على تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني التي رسم خطوطها زعماء سجناء في إسرائيل ، حيث بدت ملامح هذا الاتفاق تخرج للنور ، خاصة بعد الاتفاق بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة إسماعيل هنية ، على مرشح رئاسة الوزراء المقبل.
ونجح البرغوثي المقرب من السياسي المخضرم حيدر عبد الشافي صاحب التوجهات اليسارية ، مؤخرا فيما فشل فيه الآخرون بتقريب وجهات النظر بين فتح وحماس وراب الصدع بعدما تهدد الصراع الساحة الفلسطينية ، حيث استطاع جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس الحكومة إسماعيل هنية بعد شهرين من المناكفات السياسية. وكانت قد عجت الساحة الفلسطينية بالمبادرات الداخلية والخارجية والتي كان أخرها مبادرة وزير الخارجية القطرية ، حيث فشلت هي الأخرى بجمع الأطراف المتنازعة.
وقال البرغوثي في تصريح إذاعي قبيل مغادرته البلاد ، بان الأيام القليلة القادمة تحمل أخبارا سارة للشعب الفلسطيني ، وإنها المرة الأولى منذ عقود التي يتم فيها تشكيل إطار وطني موحد لقيادة الشعب الفلسطيني في مرحلة هي الأصعب والأكثر دقة في ظل تزاحم المخططات الإسرائيلية. وسبق أن التقى البرغوثي رئيس ائتلاف فلسطين المستقلة بالمجلس التشريعي ، في دمشق قبل أيام خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، حيث جرى خلال اللقاء بحث سبل إخراج الموقف الفلسطيني من أزمته والحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات الراهنة.
وقال البرغوثي ، quot; إننا لسنا بحاجة فقط إلى حكومة وحدة وطنية بل أيضا إلى حكومة قوية وقادرة على الإصلاح والدفاع عن حقوق شعبنا ومواجهة الحصار والمخططات الإسرائيلية وكسر العزلة السياسيةquot;.
التعليقات