سمية درويش من غزة: مع الساعة الحادية عشر من مساء اليوم بالتوقيت المحلي تدخل هدنة نهائية لحيز التنفيذ بين حركتي فتح وحماس ، حسبما أكد وزير الداخلية سعيد صيام ، موضحا بان سيتم إعادة انتشار القوة التنفيذية وإعادة تموضعها في أماكنها السابقة ، وسحب كافة المسلحين من الشوارع. وقال صيام خلال مؤتمر صحافي مقتضب ، بأنه تم الاتفاق على سحب كافة المظاهر المسلحة وتشكيل غرفة عمليات من الأجهزة الأمنية ، حيث سيتولى الأمن الداخلي قضية الأمن.

وقد شهد قطاع غزة موجة اقتتال هي الأعنف والاسوا في تاريخه حيث راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح ، تخللها العشرات من عمليات الخطف المتبادلة بين الحركتين المتناحرتين. وأكد صيام ، بأنه تم تشكيل لجنة تحقيق في كافة الأحداث التي وقعت ومنها محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في محيط معبر رفح الخميس الماضي. وبين أبو مصعب ، بان هذا الاتفاق تم برعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، ورئيس الحكومة إسماعيل هنية ، وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي الذي يزور البلاد ، إلى جانب الوفد المصري والقوى الفلسطينية.

وكانت كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، قد هددت في وقت سابق من اليوم باستهداف مؤسسات وقيادات حماس بالضفة الغربية في حال لم تسحب حماس كافة مسلحيها والقوة التنفيذية من الشوارع . وأمهلت كتائب الأقصى في بيان لها حركة حماس ووزير الداخلية سعيد صيام 24 ساعة لسحب كافة مسلحيها من شوارع غزة ، محذرة من استهداف مؤسسات وقيادات حماس بالضفة لأنهم مؤيدين جرائم حماس في غزة وإلا فليخرجوا لإدانة هذه الجرائم ، على حد البيان.

ودعت الأقصى كافة كوادر فتح وكتائب الأقصى والأجهزة الأمنية في كل مناطق الضفة الغربية إلى الاستعداد والجاهزية والاستنفار العام لرد على ما وصفتها جرائم الاغتيال المنظم من قبل حماس والاحتلال الإسرائيلي.