طهران: قال وزير الخارجية الإيراني منوشهرمتكي اليوم، إن بلاده قررت التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية quot;بصورة جادةquot;.
وأضاف متكي في تصريح صحافي لدى عودته من نيويورك أن إيران اتفقت مع الوكالة الدولية على الرد على جميع الاسئلة التي توجهها إليهاquot;.
وأوضح أن إيران ردت على اسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البلوتونيوم، وقد أعلن المدير العام لهذه الوكالة محمد البرادعي عن حسم هذا الموضوع quot;.
وقال اننا quot;بدأنا بعد ذلك البحث حول التعاون بشأن أجهزة الطرد المركزي، ولكن التعاون الثنائي لم يرق لدولة او دولتين من مجموعة ( واحد زائد خمسة) quot; مضيفًا أنه لذلك بدأوا الضغط على الأعضاء الاخرين لإصدار قرار جديد من اجل فرض عقوبات على ايران.
ووصف وزير الخارجية الايراني قرار (مجموعة الواحد زائد خمسة) الجمعة الماضي بدعم المحادثات بين ايران والوكالة بانه قرار منطقي وواقعي حيث حظي بدعم من الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي وحركة عدم الانحياز.
وتضم مجموعة الواحد زائد خمسة الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وهي اميركا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، إضافة الى المانيا.
أحمدي نجاد: الدول العظمى تعمدت تسييس قضية إيران النووية
من جهة ثانية، يرى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن الدول العظمى تعمدت تسييس قضية إيران النووية من أجل منع وصول التقدم العلمي إلى هذا البلد.
وقد أعلن أحمدي نجاد في كلمته في التظاهرة الجماهيرية في طهران بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد إسرائيل: quot;ويحدث ذلك مع العلم أن الجمهورية الإسلامية لم تخرق قط القوانين الدولية في الميدان النوويquot;.
وأكد أحمدي نجاد: quot;إننا ندعو إلى الحوار والمنطق ولا ننوي التفاوض مع أي كان بشأن حقوقنا المشروعة (في المجال الذري)quot;.
إسرائيل تشجب تصريحات احمدي نجاد quot;البغيضةquot;
هذا و شجبت اسرائيل التصريحات quot;البغيضةquot; التي ادلى بها الرئيس الايراني محمود احمدي الجمعة في هجوم جديد على الدولة العبرية.
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية مارك رغيف لوكالة فرانس برس ان quot;العبارات المتطرفة والبغيضة التي نطق بها الرئيس الايراني يجب ان تعزز تصميم المجتمع الدولي في منع ايران من امتلاك السلاح النوويquot;.
وهاجم احمدي نجاد الجمعة مجددا اسرائيل في خطاب ألقاه بمناسبة quot;يوم القدسquot; متعهدا مواصلة الكفاح quot;حتى تحرير كامل فلسطينquot;، وشكك من جديد حول محرقة اليهود.
وكان الامام الخميني اعلن الاحتفال بيوم القدس في يوم الجمعة الاخير من رمضان في بداية الثورة الاسلامية في 1979.
وحمل احمدي نجاد على الحكومات الغربية التي اتهمها بدعم اسرائيل وقال quot;لقد قاموا بتقديس المحرقة ولا يسمحون لاحد بطرح اسئلة (..) وبذريعة المحرقة، يسمحون لانفسهم بارتكاب كل الجرائمquot;.
وجدد احمدي نجاح اقتراحه نقل quot;الصهاينةquot; الى اراض خالية في اوروبا او اميركا الشمالية.
واضاف quot;الاوروبيون لا يحتملون الصهاينة عندهم لكنهم يريدون فرضهم على شعوب منطقتناquot;.
وبشأن الملف النووي قال احمدي نجاد ان quot;الشعب الايراني ليس مستعدا للجلوس الى طاولة ومناقشة حقه المطلق في الطاقة النوويةquot;.
وكان الرئيس الايراني دعا عام 2005 الى quot;شطب اسرائيل من الخريطةquot; ووصف المحرقة بانها quot;خرافةquot; مثيرا موجة من الاحتجاجات في الغرب.