"إيلاف"من طهران: تعهدت روسيا اليوم رسميا لإيران بمواصلة بناء محطة بوشهر النووية رغم كل الضغوط الأميركية والإسرائيلية. كما سلمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا وصفه مسؤولون بالشامل والوافي يعرض انشطتها النووية السرية والمعلنة.
وفي آخر جولة من المفاوضات مع المسؤولين الروس، علمت "إيلاف" من مصادر روسية وإيرانية في طهران أن مدير وكالة الطاقة الذرية الاتحادية الروسية الكساندر روميانتسوف ومدير منظمة الرقابة النووية للوكالة الاتحادية الروسية مالي شيف تعهدا خطيا أمام مسؤولين ايرانيين بعدم تخلي بلادهم عن مشروع محطة بوشهر مهما كان حجم الضغوط التي قد تمارس من قبل دولة ثالثة في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية.
هذا وإجتمع اليوم في موسكو مندوبون عن شركة اوتوم اكسبورت مع وفد إيران الذي ضم كلا من مساعد شؤون المحطات الذرية الايرانية أسد الله صبوري ومساعد شؤون نظام السلامة النووية اسماعيل خليلي بور، ومستشار رئيس الجمهورية والمدير العام لمنظمة الطاقة الذرية للجمهورية الاسلامية الايرانية محمد سعيدي.
ومن المقرر أن يصدر اليوم بيان عن المركز الاعلامي لوكالة الطاقة الذرية الاتحادية في روسيا ،يتضمن التأكيد بأن الجانبين الايراني والروسي المشاركين في هذه المحادثات قد بحثا بشأن القضايا ذات الصلة باتمام الوحدة الاولى في محطة بوشهر للطاقة ، كما تداولا حول اسلوب صياغة الاتفاقية الخاصة بصادرات الوقود النووي الى ايران ، واعادة الوقود المستنفد الى روسيا .
&
هذا ومن المنتظر ان يغادر الوفد الايراني غدا الجمعة عائدا الى طهران محقا نصرا كبيرا في قضية الملف النووي الايراني المثير للجدل.
وأبلغت مصادر ايرانية " ايلاف" أن طهران قدمت الخميس تقريرا أجاب على كل الأسئلة التي تطرحها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي توصف عادة بالصعبة، وذلك بهدف تجنب نقل الملف النوي الايراني الى مجلس الأمن الدولي.
وعلمت" ايلاف" أيضا أن القوات الايرانية في حالة طوارئ من الدرجة القصوى في الأماكن التي تضم منشآت نووية لمواجهة أي تهديد محتمل بعد معلومات وردت ايران عن نية اسرائيل شن غارة على مفاعل بوشهر على الخليج، وعلى منشآت أخرى نووية تصر ايران، وروسيا المتعاونة معها على أنها للأغراض السلمية.