طهران: حذرت ايران، الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم &من دفع الايرانيين الى اعادة النظر في تعاونهم معها خلال الاجتماع المقبل في حزيران/يونيو.&وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي امام الصحافيين "ان ايران لا تزال ملتزمة بتعهداتها" مضيفا "لم يصدر اي مؤشر من جانبنا على اننا سنعيد النظر في تعاوننا، لكن يجب ان لا تخلق الوكالة جوا يدفع قادتنا الى اعادة النظر في هذا التعاون".
وتنظر الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجددا اعتبارا من 14 حزيران/يونيو في الملف الايراني. وهي قلقة من ان تكون سنوات طويلة من تكتم طهران حول برنامجها تخفي خطة سرية لصنع السلاح الذري.
وتؤكد طهران ان برنامجها النووي مدني. وقد وافقت في نهاية 2003 على توقيع البروتوكول الاضافي الملحق بمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية وسمحت بذلك برقابة مشددة على انشطتها النووية.
واكد آصفي مجددا "لقد اقمنا اكبر تعاون مع مفتشي الوكالة ولم يكن هناك اي ضابط على عملهم" رافضا بالتالي معلومات مصادر دبلوماسية افادت ان ايران منعت مفتشي الوكالة من الوصول الى بعض المواقع العسكرية.&وقال "ننتظر، في اطار تعاوننا مع الوكالة، ان تنظر" في حزيران/يونيو في هذه القضية "بدون تسييسها وان تمهد الطريق لاغلاق الملف الايراني في اسرع وقت ممكن".
واضاف "هناك ضغوطات على الوكالة" في اشارة الى الولايات المتحدة بدون تسميتها لكن "في حال عمل مجلس حكام (الوكالة) بمثابرة فلن يكون هناك من سبب يحول دون اغلاق الملف".
وتصر الجمهورية الاسلامية منذ اسابيع على شطب حالتها عن جدول اعمال الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكنها المحت لتوها ان ذلك قد لايحصل في ختام دورة حزيران/يونيو.
وكرر آصفي القول انه يعتمد على الاوروبيين للتصدي للتحركات الاميركية موضحا "اذا لم يلتزم الاوروبيون بتعهداتهم، فلا نرى داعيا لمواصلة التعاون معهم لكننا لكننا لم نسجل مثل هذه المؤشرات".
وكانت ايران تعهدت لدى الاوروبيين في تشرين الاول/اكتوبر باعتماد شفافية وابداء تعاون كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.