ايران تعلن استعدادها لاقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع مصر

الغارديان: بوش لا يريد التهدئة بلا مهاجمة إيران

الوكالة الذرية تقول ان ايران احرزت تقدما في تخصيب اليورانيوم

طهران-القاهرة: قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن بلاده مستعدة لاستعادة علاقاتها الدبلوماسية كاملة مع مصر والتي قطعت عام 1980، وهو ما اعتبرته القاهرة تصريحا quot;ايجابياquot;. وقال أحمدي نجاد إن إيران ستعيد فتح سفارتها في القاهرة إذا وافقت مصر على ذلك. ونقلت وكالة إسنا الإيرانية للأنباء عن أحمدي نجاد قوله للصحفيين quot;نحن مستعدون لإقامة علاقات دبلوماسية مع مصر. وسوف نفتح سفارتنا في ذات اليوم الذي تبدي فيه الحكومة المصرية استعدادها لذلكquot;.

يذكر أن إيران قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع مصر بعد قيام الثورة الإسلامية عام 1979 لاعتراف مصر بإسرائيل. وتحتفظ البلدان حاليا بمكتب لرعاية المصالح فحسب. كما أبدت طهران غضبها لمنح القاهرة اللجوء للشاه المخلوع، محمد رضا بهلوي، فضلا عن دعم مصر للنظام العراقي خلال الحرب العراقية الإيرانية ما بين عامي 1980 و1988. يذكر أن مصر هي البلد العربي الوحيد الذي لم يطبع علاقاته بإيران.

وفي رد فعل أولي على التصريح الإيراني، قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن التصريح quot;إيجابيquot;.ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن أبو الغيط قوله إنه سيبحث المسألة خلال اجتماعه المقبل بنظيره الإيراني منوشهر متكي.

وقد أدلى نجاد بتصريحه في مطار مهرآباد في طهران خلال عودته من زيارة لعمان والإمارات المجاورتين في الخليج. وقال نجاد quot;نعتقد أن مصر جزء من الجسد الإسلامي والبلدان يشعران بأنهما شقيقانquot;. وكانت تصريحات مشابهة في مؤتمر صحفي الاثنين قد أثارت انتقادات من جانب صحف إيرانية متشددة.

يذكر أن أحمدي نجاد وصل إلى السلطة في عام 2005 وتعهد بإعادة مثل الثورة الإيرانية، وهو معروف بخطبه النارية المعادية للغرب، غير أن حكومته وافقت هذا الأسبوع على إجراء محادثات قريبا مع مسؤولين أمريكيين حول الوضع في العراق.

ونقلت صحيفة quot;حزب اللهquot; الإيرانية القول quot;إن محمود أحمدي نجاد .. يتراجع عن القيم الثورية خاصة على صعيد السياسة الخارجيةquot;. وأضافت صحيفة quot;جمهوري إسلاميquot; اليومية quot;بيان أحمدي نجاد .. عن استعداده لإقامة علاقات مع مصر هو بيان آخر أهوج لا يتماشى مع كرامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانيةquot;.

وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد أثار غضب الشيعة في أنحاء الشرق الأوسط العام الماضي حينما قال إن ولاءهم لإيران أكثر من ولائهم لبلدانهم. وكانت هناك محاولة في ظل رئاسة الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي لاستعادة العلاقات، غير أنها فشلت.