روما: يتوجه الناخبون الإيطاليون اليوم إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي تقرر إجراؤها بعد استقالة حكومة رومانو برودي في شهر يناير/كانون الثاني الماضي اثر انهيار الائتلاف. ويحاول زعيم حزب شعب الحرية( يمين وسط) رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني البالغ من العمر 71 عاما الحصول على ولاية ثالثة، وتشير استطلاعات الرأي أنه يتفوق بفارق نقطتين على خصمه زعيم الحزب الديمقراطي( يسار وسط) والتر فيلتروني، عمدة روما السابق.
أما فيلتروني(52 عاما) فهو يقارن نفسه بالمرشح الديموقراطي الأمريكي باراك أوباما و قد وعد برفع الرواتب التقاعدية والرواتب من أجل انعاش الاقتصاد. وقد وصل دين الدولة الايطالية 1100 مليار يورو، وهذا يتجاوز المعدل السنوي للناتج المحلي الاجمالي، مما يعني ان قيمة فوائد الديون تصل الى 1200 يورو لكل ايطالي . ويبدو في ضوء الاستطلاعات أن فئة الناخبين الذين لم يحددوا موقفهم سيحسمون النتائج، ويصل هؤلاء إلى نحو 15 مليون ناخب من بين إجمالي عدد الناخبين المقدر بخمسين مليونا.
وكثف برلسكوني الهجوم على منافسه في ختام الحملة الانتخابية الجمعة، واتهمه بانه كذب 43 مرة في مقابلة واحدة. وقد وعد كلا المرشحين بتخفيض الضرائب والانفاق العام، وركز برلسكوني في هذا المجال على ضرائب تسجيل السيارات.
اما فيلتروني فقد دعا الناخبين لطي صفحة الماضي واختيار جيل جديد من القادة السياسيين، وكان فيلتروني ناشطا شيوعيا في سبعينيات القرن الماضي وهي النقطة أيضا التي ركزت عليها انتقادات خصومه. وكان برودي قد تمكن من الفوز على برلسكوني في الانتخابات التي جرت عام 2006 بفارق ضئيل للغاية.
وبموجب النظام الانتخابي الحالي الذي أدخله برلسكوني خلال فترة رئاسته للحكومة، يمكن للأحزاب الصغيرة التي تحتل حفنة ضئيلة من المقاعد، التحكم في ميزان القوى السياسية في البرلمان. ويخشى بعض المحللين من أن تقوض حكومة جديدة برئاسة برلسكوني الاصلاحات الاقتصادية التي أدخلتها حكومة يسار الوسط السابقة بزعامة برودي خصوصا فيما يتعلق بخفض العجز في الميزانية العامة.
التعليقات