نفى هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري ما يتردد بأن الائتلاف سيغلق مكاتبه في تركيا. وقال "يجري تداول شائعة حول إغلاق مكاتب الائتلاف في تركيا، وهذا النبأ عارٍ من الصحة مطلقًا، وعلاقة الائتلاف بالحكومة التركية على أحسن حال".


بهية مارديني: أشار هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" إلى أنه "كان لدينا اجتماع مطول مع وزارة الخارجية التركية، تباحثنا فيه موضوعات عدة، دارت حول تذليل العقبات أمام الجالية السورية وحل مشاكلها".

مجرد شائعات
وشدد على أن "الائتلاف الوطني السوري يثّمّن علاقاته مع الشعب التركي ودولته". وتدور شائعات منذ فترة حول نقل مكاتب الائتلاف إلى مصر، وأن العلاقات مع تركيا ليست على ما يرام، إلا أن الائتلاف دحض ذلك مرارًا.

ولا يتوقع أي تغيير في التعامل الحكومي الرسمي والشعبي مع السوريين والائتلاف المعارض، وخاصة بعد نجاح رجب طيب أردوغان في الوصول إلى سدة الرئاسة. ووجّه البحرة رسالة إلى إردوغان، قال فيها "أود بالنيابة عن الشعب السوري أن أتقدم بأحر التهاني إلى سعادتكم في اليوم الذي انتصرت فيه الديمقراطية في تركيا، وقد أدلى الشعب التركي بأصواته، وعبّر عن رأيه، واختار مستقبله بنفسه".

وأضاف "لقد قدمت تركيا خلال السنوات الثلاث الماضية مساعدات كبيرة إلى السوريين، الذين هربوا من عنف النظام الديكتاتوري في سوريا، ولن ينسى الشعب السوري كرم الشعب التركي وحكومته". وأفاد رئيس الائتلاف "نتطلع إلى تطوير علاقتنا معكم، ونتمنى لسعادتكم التوفيق في خدمة الشعب التركي، والمضي قدمًا في تحقيق التقدم والرخاء في تركيا".

اجتماع مشترك
وعلمت "إيلاف" أن الهيئة السياسية عقدت صباح أمس اجتماعها الدوري مع ممثلين عن الخارجية التركية، وكان الحديث عن أوضاع الجالية السورية والعلاقات مع تركيا والدعم التركي ومشروع الائتلاف في العودة إلى الداخل عبر مكاتب متعددة والمساندة التركية لمشاريع الائتلاف. ويعمل الائتلاف على تنظيم مجلس للجالية السورية في عدد من المدن التركية لتسيير أمورهم القانونية والإدارية ما بين الائتلاف من جهة والحكومة التركية من جهة أخرى.

في غضون ذلك تداول ناشطون خبر مقتل رجل تركي على يدي شاب سوري في مدينة غازي عينتاب التركية على خلفية إيجار منزل. ونشر الناشطون السوريون رسائل عزاء لتركيا، وطالبوا بالقصاص منه.

وهناك بعض المشاكل القليلة التي يسببها السوريون في المناطق القريبة من سوريا، والتي ينتشرون فيها، ومعظمهم ينسجم مع الحياة التركية اليومية، ويفتح استثمارات أو يعمل في مؤسسات ومحال تركية، بينما البعض الآخر لا يتأقلم أو يعاني من مصاعب اقتصادية. وهناك مخاوف على وضع السوريين إجمالًا في ظل تظاهرات تركية في بعض المناطق تطالب بمغادرتهم.