قررت بريطانيا رفع مستوى تمثيل مكتب الائتلاف الوطني السوري المعارض في لندن، وزيادة دعم المعارضة السورية خلال اجتماع لأصدقاء سوريا "النواة الصلبة"، الذي عقد اليوم، بحضور أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني ووفد من الائتلاف.


بهية مارديني من لندن: أكد لـ"إيلاف" الدكتور بدر جاموس الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض أن الائتلاف "يعوّل على أصدقاء سوريا لاتخاذ موقف موحّد لمنع إجراء الانتخابات الرئاسية السورية على أراضي الدول الأعضاء، وزيادة الدعم& العسكري للمعارضة"،& معتبرًا "أن رفع تمثيل الائتلاف خطوة ايجابية يجب أن تتبعها خطوات أخرى سريعة من أصدقاء الشعب السوري لدعم معركته العادلة ضد نظام الأسد".

وأعلن اليوم وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن مجموعة أصدقاء سوريا وافقت على زيادة الدعم للمعارضة السورية المعتدلة.

دعم المعتدلين
وقال هيغ "اتفقنا أيضًا بالإجماع على اتخاذ مزيد من الخطوات من خلال استراتيجية منسقة لزيادة دعمنا للمعارضة المعتدلة (30 مليون جنيه إسترليني إضافية)، للائتلاف الوطني السوري، والمجلس العسكري الأعلى التابع له، والجماعات المسلحة المعتدلة المرتبطة به".

وكان متحدث باسم وزير الخارجية البريطاني قد أكد إن الاجتماع "ينعقد في ظرف يرتكب فيه النظام قمعًا عشوائيًا مكثفًا بحق المدنيين، ويخطط لمشروع انتخابات ستكون محاكاة بشعة للديموقراطية، مع إخفاق تام للنظام في ضمان دخول المساعدات الإنسانية".

من جانبه قال جون كيري وزير الخارجية الأميركي خلال حديثه في مؤتمر أصدقاء سوريا في لندن "إنه يقبل بفكرة مساعدة سوريا بأية وسيلة، ولكن لم يُتخذ أي قرار بتغيير استراتيجية المساعدات الأميركية".

قيد التحقق
أضاف كيري إنه رأى "بيانات" تشير إلى أن النظام استخدم غاز الكلور في هجمات على الشعب، وإن كانت تلك البيانات، كما قال، "لم يتم التأكد منها بعد".

وأشار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الذي زار واشنطن أخيرًا، إلى أن سوريا& قد تكون استخدمت مواد كيميائية، من بينها الكلور، في 14 هجومًا خلال الأشهر الأخيرة.

يشار إلى أن مجموعة أصدقاء سوريا تأسست في العام 2012 من أجل دعم معارضة نظام بشار الأسد، والتصدي لمعارضة الصين وروسيا لقرارات الأمم المتحدة بالفيتو، ولم تعقد أي اجتماع منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، وهذا الاجتماع هو الأول لها بعد فشل جنيف 2.

وقدم الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي في سوريا، الثلاثاء الماضي، استقالة غير مفاجئة. ورغم أنه تمكن من عقد اجتماعين تفاوضيين في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير 2014 في جنيف بين النظام والمعارضة، إلا أنها& لم تحقق نتائج.

&


&