أعلنت وزارة المالية العاملة تحت سلطة الحوثيين في اليمن، عجزها عن دفع المرتبات لجميع موظفي الدولة في الداخل والخارج بما في ذلك للطلاب، الذين يدرسون في الخارج.


إيلاف- متابعة: ذكرت تقارير صحافية يمنية أن محمد زمام، القائم بأعمال وزير المالية في حكومة الحوثي أبلغ مسؤولين ودبلوماسيين يمنيين بعدم قدرة وزارة المالية على دفع المرتبات بشكل عام لجميع موظفي الدولة في الداخل والخارج بمن فيهم الطلاب، الذين يدرسون في الخارج.

ونقلت صحيفة "الأولى" المحلية عن مصادر قريبة من زمام، أن رسالة رياض ياسين، وزير الخارجية، التي طالب فيها جميع المعنيين والشركات الدولية بفرض حظر بحري على البلاد بسبب تغول جماعة الحوثي المسلحة توشك أن تتسبب في كارثة إنسانية، إذ تم منع دخول المواد الغذائية ومنها الدقيق والقمح ومشتقات النفط.

كما تم منع دخول ناقلات النفط لتحميل النفط الخام والغاز للعملاء في الخارج، وهذا يعني عدم وجود أموال لدفع مرتبات الموظفين سواء في الداخل أو الخارج، وعدم القدرة على توفير تكاليف الخدمات الأساسية للمواطنين من ماء وكهرباء وعلاج وغيرها.

كما كشف مصدر مطلع في وزارة المالية لـ"يمن برس"& أن البنك المركزي اليمني "لن يكون قادرًا على دفع رواتب الموظفين بما فيهم رواتب الجيش لهذا الشهر".

واكد المصدر أن البنك المركزي يعاني من شح كبير في الأموال مع وقف اغلب التحويلات الخارجية الى داخل اليمن، ولا توجد أي إيرادات محلية من الداخل، وأن الأموال المتوفرة يتم تخصيصها للمجهود الحربي فقط.

ومن المتوقع أن لا يتسلم موظفو الدولة أي أموال أو رواتب خلال هذا الشهر، بينما قد تتكفل المملكة العربية السعودية برواتب الجنود والجيش الموالي لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وتسعى جماعة الحوثي إلى تفضيل عناصر مليشياتها على الجندي اليمني في صرف أي مبالغ مالية كونها لا تثق بولاء الجيش.

وحصل جنود اللواء 35 على إكرامية راتب إضافي هذا الشهر، بينما ترزح قوات المخلوع صالح وجماعة الحوثي تحت القصف، حسب تقارير إعلامية.