إيلاف من السليمانية: وجهت قائمة التغيير التي يترأسها السياسي الكردي البارز نوشيروان مصطفى النائب السابق للأمين العام للإتحاد الوطني الكردستاني، إتهامات حادة الى الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لإنتهاكهما قانون الإنتخابات، والمشاركة بنفسيهما في الدعاية الإنتخابية، طالبة المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات بمحاسبتهما على تلك الخروقات.
جاء هذا البيان ردا على إتهامات وجهتها القيادة الكردية لقادة قائمة التغيير بعدم السيطرة على أنصارهم لإثارة الشارع الكردي ضد القائمة الكردستانية.
وعرض البيان جملة من الخروقات التي قامت بها القائمة الكردستانية في مقدمتها ظهور الرئيس جلال طالباني في شاشات التلفزيون قبل بدء الحملة الإنتخابية باسبوعين داعيا الشعب الكردستاني الى التصويت لصالح القائمة الكردستانية وترشيح مسعود بارزاني للرئاسة، وكذلك مشاركة بارزاني في الدعاية الإنتخابية لقائمته، بالإضافة الى إستغلال وزارات الحكومة ومواردها المالية لأغراض الدعاية الإنتخابية، وتوزيع قطع الأراضي ومنح الهبات المالية بهدف شراء الأصوات، وطرد الموظفين المتعاطفين مع قائمة التغيير من وظائفهم الحكومية والحزبية، وإزالة الشعارات الإنتخابية للقائمة من على جدران الشوارع، ومئات الخروقات التي سبق أن أبلغناها الى المفوضية العليا للإنتخابات وهي خروقات يجب على المفوضية العليا أن تعاقب عليها لأنها تتعارض مع مبدأ مساواة الجميع في الحملة الدعائيةquot;.
وإستطرد البيانquot; لم نكن نريد إثارة الشارع الكردي وتأزيم الأوضاع أكثر من ذلك وأن ندفعها نحو مزيد من الإضطرابات والفوضى، ولكن تكرار هذه الخروقات الفظيعة في الحملة الدعائية يدفعنا الى عدم السكوت ومكاشفة جماهير شعبنا،ولذلك نعذر أنفسنا أمام الشعب بأننا لن نتحمل مسؤولية أية تداعيات خطيرة أو أحداث مأساوية جراء إستخدام هذه الأساليب، وأننا سندافع عن أنفسنا وعن أنصارنا، ولن نقبل بأن تمر تلك التجاوزات من دون حساب وسنكشفها أولا بأول أمام شعبنا quot;.
وأشار البيان الىquot; أن هناك مجموعات مكلفة من قبل قادة القائمة الكردستانية للقيام بإحداث الفتن وإفتعال المشاكل عبر التخفي وراء شعارات قائمة التغيير لكي يحسبه المواطن الكردي مأخذا على القائمة، ولذلك ندعو مؤيدي قائمتنا الى عدم الإنخداع بمثل هذه المحاولات والإصرار على موقفهم من من التغيير وأن لا يفت ذلك من عضدهم، الى حين التوجه الى صناديق الإقتراع ليسهموا بدورهم في تغيير الواقع السياسي في كردستانquot;.
وإختتم البيان بدعوة مواطني كردستان الى إلتزام الهدوء والحذر أثناء ممارسة حقهم في التعبير، وعدم الإنجرار الى محاولات البعض الذين يحاولون تشويه سمعة القائمة، ونحن على ثقة بأن النصر سيكون حليف شعب كردستان نحو تحقيق التغيير وإصلاح النظام السياسي بإتجاه تحقيق العدالة الإجتماعية وإستعادة حقوقهم المغتصبةquot;، حسب البيان.
يذكر أن قائمة التغيير تعتبر أحد أكبر المنافسين للقائمة الكردستانية المتحالفة التي تضم الحزبين الرئيسيين في كردستان الإتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني والديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني وهما الحزبان اللذان إنفردا بحكم كردستان منذ عدة عقود.
التعليقات