وزير خارجية ألمانيا يصل بغداد والرئيس العراقي إلى كوريا
طالباني يبحث مع كوسرت رسول حل أزمة إستقالته وقياديين بحزبهما
أمن المتحف الوطني العراقي يثير خلافات رسمية حول إفتتاحه ملايين أحيوا زيارة أربعين الحسين وتعزيزات عسكرية حمت أمنهم طالباني يقود مفاوضات لحل أزمة استقالات قياديي حزبه
أسامة مهدي من لندن: يدخل الرئيس العراقي جلال طالباني زعيم الإتحاد الوطني الكردستاني بمباحثات في بغداد اليوم مع نائبه بزعامة الحزب كوسرت رسول في محاولة لحل الأزمة الخطيرة التي يواجهها الحزب إثر إستقالة هذا الأخير ومجموعة من القياديين الذين رفعوا رسالة إلى طالباني تتضمن ملاحظاتهم حول عمل الإتحاد مطالبين بإصلاحات داخلية حيث ستكون الرسالة محور النقاش بين الطرفين .. ووصل إلى بغداد اليوم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في زيارة يغادر بعدها إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان لإفتتاح قنصلية بلاده هناك بينما يتوجه إلى سيئول الأسبوع المقبل الرئيس العراقي جلال طالباني في زيارة رسمية.
فقد وصل الى بغداد قادما من مدينة السليمانية الشمالية كوسرت رسول رفقة نائب رئيس الوزراء النائب الاخر لحزب الاتحاد برهم صالح لاجراء مباحثات مع طالباني من اجل تطويق ازمة استقالات القياديين في الحزب . ومن جانبه استبعد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني الملا بختيار حدوث انشقاق داخل الاتحاد على خلفية ldquo;الازمة الحزبيةrdquo; التي وصفها بانها ldquo;خلافات في وجهات النظر السياسيةrdquo; يمكن حلها عبر الحوار معربا عن اعتقاده بأن الاتحاد الذي مر سابقا بأزمات كبيرة ما زال يمتلك القدرة على تجاوز هذه الازمة. واضاف ان ldquo;الخلافات داخل الاتحاد الكردستاني لها علاقة بمشاكل سابقة وهناك جهود تبذل الان من قبل السكرتير العام واعضاء المكتب السياسي لحل مشكلة قرارات الانسحابrdquo; . واستبعد ان تكون هناك ldquo;انشقاقات داخل الاتحاد، لأن الخلافات في وجهات النظر السياسية يتم حلها عبر النقاش السياسي وليس بالانفعالاتrdquo;.
واضاف بختيار أن الاتحاد ldquo;مر سابقا بأزمات متعددة واستطاع السيطرة عليها وانه ما زال يمتلك الارادة والقدرة على حل هذه الازمة لأن بديل الاتحاد الوطني الكردستاني هو الاتحاد الوطني الكردستاني نفسه وليس هناك أطار آخر بديل للاتحاد الوطنيrdquo; كما نقلت عنه وكالة quot;أصوات العراقquot; . واشار الى ان ldquo;كل المحاولات تتركز الان على ايجاد الحلول عبر الحوار والتفاهم وليس بالاستقالةrdquo; معربا عن اعتقاده بأن عقد مؤتمر للاتحاد ldquo;هو الحل الانجح وهو الآلية الافضلrdquo;.
واعلن 11 قياديا في الاتحاد الوطني الاحد الماضي تعليق عضويتهم وتأييدهم لما يعرف بمجموعة القياديين المنسحبين الخمسة بانتظار رد زعيم الاتحاد طالباني على مطالب قدموها لها ونقلها وزير الداخلية عثمان حاجي محمود اليه. وما يعرف بمجموعة ldquo;المنسحبين الخمسةrdquo; هم نائب الامين العام للاتحاد كوسرت رسول وأربعة من أعضاء المكتب السياسي: عمر سيد علي وعثمان حاجي محمود وجلال جوهر ومصطفى سيد قادر الذين هددوا بتقديم استقالاتهم بناء على خلافات قالت مصادر ان ابرزها مسألة بقاء عضوية نوشيروان مصطفى النائب السابق لامين الحزب، الذي استقال من منصبه قبل ثلاثة أعوام اثر خلافات فكرية مع زعيم الاتحاد جلال الطالباني.
وكانت مجموعة من أعضاء وكوادر الاتحاد الوطني قد أصدروا بيانا صيف العام الماضي من خارج العراق أعلنوا فيه عن تشكيل تكتل جديد أطلقوا عليه ldquo;تيار التغيير والديمقراطيةrdquo; وطالبوا فيه باستقالة قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني وأعلنوا فيما بعد تأييدهم لتيار نائب الأمين العام للاتحاد نوشيروان مصطفى. واستقال نوشيروان مصطفى من منصبه كنائب للطالباني في كانون الأول (ديسمبر) عام 2007 ثم أسس شركة إعلامية باسم شركة (وشه) أي الكلمة لكن قيادات في الاتحاد قالت أن نوشيران لم يبتعد فعليا عن التدخل في الشؤون الداخلية للاتحاد. وكان المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكردستاني قرر في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي طرد اربعة كوادر اثر مطالبتهم باجراء تغيير في قيادة الحزب.
واكد بيان للحزب حينذاك ان المكتب السياسي قرر بحضور طالباني طرد اربعة كوادر متقدمة بسبب انشاء منبر داخل الحزب ومطالبات بتغييرات في قيادة الاتحاد. واشار الى ان هذه المجموعة تريد القيام بانقلاب على هيئة القيادة في الحزب والانقلاب على الشرعية والهيئات المنتخبة من قبل اعضاء الاتحاد خلال المؤتمرات . والكوادر الاربعة هؤلاء هم من قادة الاتحاد الوطني الكردستاني في بريطانيا. وقد شكل الاربعة تكتلا باسم quot;عصبquot; مؤكدين ان الحزب يمر بمرحلة تنظيمية صعبة تهدد استمراريته وحملوا الهيئة القيادية الحالية مسؤولية ذلك وطالبوا باستقالتها. وتتكون الهيئة القيادية من اربعين شخصا بينهم 16 اعضاء في المكتب السياسي.
وكان طالباني اسس عام 1975 الاتحاد الوطني الكردستاني في خطوة كرست انفصاله عن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعام رئيس اقليم كردستان حاليا مسعود بارزاني . وقد احتج كوسرت رسول على تصريحات ادلى بها الشيخ اراز جنكي ابن شقيق الطالباني لصحيفة هاولاتي المستقلة الناطقة باللغة الكردية أثارت انزعاجه وعدد من قيادات الاتحاد الوطني، كون اراز هو خارج الاتحاد ولا يحق له التدخل بشؤون الاتحاد .
وقال مصدر كردي ان الازمة الحزبية التي اثيرت داخل قيادة الاتحاد الوطني خلال الايام الماضية نتجت عن رفض قيادات في الاتحاد لتدخلات نائب الامين العام المستقيل نوشيران مصطفى في النشاطات الفكرية للاتحاد خصوصا وانه (نوشيران) ما زال يطالب باجراء اصلاحات داخل الاتحاد رغم استقالته عام 2007 .
وزير خارجية المانيا في بغداد وطالباني الى كوريا
يبدأ الرئيس العراقي جلال طالباني زيارة رسمية الى كوريا الجنوبية الاسبوع المقبل تتصدرها ملفات اقتصادية وتجارية وسياسية في وقت يصل وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير العاصمة بغداد اليوم في زيارة هي الاولى لمسؤول الماني رفيع الى البلاد. وقال مصدر مطلع في رئاسة الجمهورية ان طالباني سيتوجه على رأس وفد كبير الى كوريا الجنوبية في الثاني والعشرين من الشهر الحالي في زيارة رسمية تستغرق اربعة ايام يجري خلالها لقاءات مع عدد من المسؤولين الكوريين. واضاف ان الوفد العراقي سيضم مسؤولين من وزارات الخارجية والنفط والصناعة والنقل والكهرباء اضافة الى عدد من المسؤولين الاخرين لافتا الى ان طالباني سيتدارس مع نظيره الكوري لي ميونغ باك ملفات سياسية واقتصادية وتجارية كما قالت صحيفة quot;الصباحquot; المملوكة للدولة اليوم . ومن المتوقع ان يتفق الجانبان على توقيع اتفاقيات مشتركة لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين. وكان من المقرر ان يزور طالباني كوريا الجنوبية الشهر الماضي الا ان الزيارة ارجئت الى الشهر الحالي لاسباب فنية .
ومن جهته يصل الى بغداد اليوم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لاجراء مباحثات مع المسؤولين العراقيين لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين. وسيجتمع الوزير الالماني مع الرئيس طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري وسيعقد مؤتمرا صحفيا يعلن فيه نتائج زيارته الى بغداد. وسيقوم الوزير الالماني خلال اليومين المقبلين بأفتتاح القنصلية الالمانية في اربيل عاصمة أقليم كردستان الشمالي ..
يشار الى ان زيارة شتاينماير تعد الاولى لمسؤول الماني رفيع منذ عام 2003. وضيفت بغداد خلال الاشهر الاخيرة بعد انفتاح دول العالم على العراق وبعد استقرار الاوضاع الامنية عددا من رؤساء الدول والمسؤولين كان اخرهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير الخارجية الايراني منوشهر متكي.
التعليقات