أسامة مهدي من لندن : قال مصدر مقرب من الاتحاد الوطني الكردستاني اليوم ان 11 قياديا في الاتحاد علقوا عضويتهم واعلنوا تأييدهم لمجموعة القياديين الخمسة الاخرين المنسحبين بانتظار رد زعيم الاتحاد الرئيس العراقي جلال طالباني على مطالبهم في اخطر ازمة يواجهها الاتحاد وتهدد بتفتته .

وقال المصدر إن ldquo;11 قياديا في الاتحاد الوطني اعلنوا اليوم الاحد تعليق عضويتهم وتأييدهم لما يعرف بمجموعة المنسحبين الخمسة بانتظار رد زعيم الاتحاد طالباني على مطالب قدموها لها ونقلها وزير الداخلية عثمان حاجي محمود اليهrdquo;. وما يعرف بمجموعة ldquo;المنسحبين الخمسةrdquo; هم نائب الامين العام للاتحاد كوسرت رسول (نائب رئيس اقليم كردستان) وأربعة من أعضاء المكتب السياسي هم عمر سيد علي وعثمان حاجي محمود وجلال جوهر ومصطفى سيد قادر الذين هددوا بتقديم استقالاتهم بناء على خلافات قالت مصادر ان ابرزها مسألة بقاء عضوية نوشيروان مصطفى النائب السابق لامين الحزب، الذي استقال من منصبه قبل ثلاثة أعوام اثر خلافات فكرية مع زعيم الاتحاد جلال الطالباني.

وأضاف المصدر أن الاعضاء الاحد عشر الذين علقوا عضويتهم ldquo;لم يقدموا استقالاتهم بعد، لكنهم ينتظرون رد الطالباني قبل ان يتخذوا موقفهم بالغاء التعليق او تقديم الاستقالةrdquo;، مبينا ان وزير الداخلية عثمان حاجي محمود ldquo;موجود في بغداد حاليا لمقابلة طالبانيrdquo;كما نقلت عنه وكالة اصوات العراق اليوم .

وكان مصدر مقرب من الاتحاد الوطني الكردستاني قال امس السبت أن الانباء التي تحدثت عن قدوم الطالباني للسليمانية من اجل اللقاء بالقيادات التي هددت بالاستقالة هي انباء غير صحيحة، معبرا عن أعتقاده بان ldquo;لمشكلة في طريقها الى الاحتواء، خصوصا بعد أن تبادل الطالباني وكوسرت رسول عبر مكالمة هاتفية مطولة لبحث تداعيات ldquo;الازمة الحزبيةrdquo;، والتحضير لعقد اجتماع لقيادات الاتحاد يوم الثلاثاء المقبل من اجل بحث الملفات العالقة داخل الاتحاد.
واستقال نوشيروان مصطفى من منصبه كنائب للطالباني في كانون الأول (ديسمبر ) عام 2007 وأسس بعد إعلان الاستقالة شركة إعلامية باسم شركة (وشه) أي الكلمة لكن قيادات في الاتحاد قالت أن نوشيران لم يبتعد فعليا عن التدخل في الشؤون الداخلية للاتحاد.

وكانت مجموعة من أعضاء وكوادر الاتحاد الوطني قد أصدروا بيانا صيف العام الماضي من خارج العراق أعلنوا فيه عن تشكيل تكتل جديد أطلقوا عليه ldquo;تيار التغيير والديمقراطيةrdquo; وطالبوا في البيان الذي نشر في المواقع الالكترونية وبعض الصحف المحلية بـrdquo;استقالة قيادة الاتحاد الوطني الكردستانيrdquo; وأعلنوا فيما بعد تأييدهم لتيار نائب الأمين العام للاتحاد نوشيروان مصطفى.