ردت البحرين على لسان وزير خارجيتها على الدفعة الأخيرة من البرقيات السرية التي نشرها موقع ويكيلكس. وقالت المنامة إنّ الوثائق تعكس تحليلات مسؤولين أميركيين وقراءاتهم للاجتماعات مع القادة والمسؤولين في المنطقة والأحداث المتعلقة بها.

المنامة: قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في أول تعليق رسمي إن ما ورد في الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس والتي تعود ملكيتها إلى الولايات المتحدة الأميركية وتم تسريبها بطرق غير قانونية تعكس تحليلات مسؤولين أميركيين وقراءاتهم للاجتماعات مع القادة والمسؤولين في المنطقة والأحداث المتعلقة بها.

وقال وزير الخارجية إن مملكة البحرين تؤكد دائما حق جميع الدول بالحصول على الطاقة النووية للأغراض السلمية، وضرورة أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل، وأن تلتزم جميع دول المنطقة بالقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة.

وأضاف الوزير أن السياسة الخارجية لمملكة البحرين حول القضايا الإقليمية واضحة ومعلنة، وأكدنا عليها في جميع لقاءاتنا مع المسؤولين الدوليين وكذلك في التصريحات العلنية سواء من خلال الاجتماعات الرسمية أو المؤتمرات الصحافية.

وأشار الوزير إلى أن الوصول إلى تحليلات مبنية على هذه القراءات من جانب واحد ستؤدي بلا شك إلى نتائج خاطئة وغير صحيحة وتفتقد إلى الدقة بما لا يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.

حوار المنامة على قدم وساق

على صعيد متصل أعرب وزير الخارجية عن شكره وتقديره للرعاية والدعم الذي يحظى به منتدى (حوار المنامة) هذا العام من لدن الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، مشيدا بالرعاية الكريمة التي يحفها سموه للمنتدى، مؤكدا أن ذلك ينبع من اهتمام سموه بالأمن والاستقرار في منطقة الخليج.

وأشاد الوزير في هذا السياق بجهود وزارة الخارجية والمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في التحضير لهذا المنتدى الذي ستستضيفه مملكة البحرين للعام السابع على التوالي خلال الفترة من 3-5 ديسمبر القادم، حيث يعتبر هذا المنتدى من أهم المنتديات التي تعقد في المنطقة سنويا لبحث كيفية ضمان واستقرار المنطقة من خلال الحوار.

وأكد وزير الخارجية أن الملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية سيلقي الخطاب الرئيس للمنتدى، كما ستلقي وزيرة الخارجية في الولايات المتحدة الأميركية هيلاري كلينتون الخطاب الافتتاحي المنتدى.

كما أعلن الوزير حضور أكثر من 25 شخصية كبيرة يمثلون وزراء الخارجية والدفاع ورؤساء أركان الدفاع وقادة الاستخبارات ومندوبين من القطاع الخاص، مرحباً بجميع المشاركين في المؤتمر، ومؤكداً تطلع المملكة للنتائج الإيجابية للمؤتمر للإسهام في الجهود الايجابية التي يبذلها الجميع لضمان الاستقرار في المنطقة.