صنعاء: أفادت مصادر أمنية يوم أمس السبت بأن القوات الحكومية القت القبض على 16 شخصا للاشتباه بممارستهم أنشطة انفصالية في جنوب اليمن. ويقاتل اليمن انفصاليين في الجنوب وتمردا في الشمال وايضا القاعدة التي اعلن جناحها المحلي مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة أميركية متجهة الى ديترويت في الولايات المتحدة يوم 25 ديسمبر كانون الاول.
وذكرت المصادر أن أفراد المجموعة اتهموا بالمشاركة في احتجاجات دون تصريح وتعريض أمن ووحدة البلاد للخطر. وأضافت أن بعض أفراد المجموعة كانت بحوزتهم منشورات ولافتات معادية للحكومة وهاجم اخرون قوات الامن بالحجارة.
ويشكو سكان جنوب اليمن حيث توجد أغلبية المنشات النفطية اليمنية منذ وقت طويل من اساءة الشمال استخدام اتفاق أبرم عام 1990 لتوحيد البلاد للسيطرة على موارد الجنوب كما يشكون من تعرضهم للتمييز.
وذكرت وزارة الداخلية اليمنية على موقعها على الانترنت يوم السبت ان اليمن الذي يستضيف بالفعل 170 الف لاجيء افريقي يريد وقف تدفق الساعين للجوء عبر خليج عدن بسبب مخاوف امنية. واضافت ان هذه الخطوة جزء من جهود اليمن لمنع العناصر الارهابية من القرن الافريقي من التسلل الى اراضيه ولاسيما بعد ان اعلن تنظيم الشباب الصومالي اعتزامه دعم عناصر القاعدة في اليمن.
من جهة أخرى نقلت صحيفة quot;الحياةquot; اليوم الأحد عن مصادر ان وحدات الجيش اليمني بدأت الجمعة في الانتشار على المناطق الحدودية المحاذية للسعودية التي أخلاها المتمردون، واستمر هذا الانتشار أمس بوتيرة أسرع حيث توقعت المصادر أن تستكمل العملية خلال يومين في أبعد تقدير، على رغم تباطؤ الحوثيين في تسليم مواقعهم ونزع الألغام.
وأشارت الى أن quot;الحوثيينquot; يماطلون في التعاطي مع لجنة محور حرف سفيان-الجوف لجهة التزام تنفيذ الجدول الزمني للاتفاق، غير أنها أشارت إلى إعادة فتح طريق حرف سفيان-عمران واستمرار اللجنة في مهمتها رغم العراقيل، في حين عاد مدراء ست مديريات هي كتاف ورازح والحشوة والصفراء والملاحيظ وشدا إلى مقار أعمالهم للمرة الاولى منذ اندلاع الحرب (السادسة) التي توقفت في 11 الشهر الجاري.
وأضافت المصادر ان اللجنة الوطنية حققت تقدماً جيداً في تنفيذ بنود البرنامج الزمني وخصوصاً في ما يتعلق بفتح الطرقات ونزع الألغام وإنهاء تمترس quot;الحوثيينquot; بالقرب من المواقع العسكرية للجيش في مناطق تابعة لمحور صعدة.
وعلى نحو منفصل دعا البرنامج الانمائي للامم المتحدة لمعونة عاجلة لنحو 250 ألف شخص نزحوا بسبب الصراع في الشمال الذي كان يندلع بصورة متقطعة منذ عام 2004. واتفق المتمردون الشماليون والحكومة في الاسبوع الماضي على هدنة لانهاء الحرب ولكن وقف اطلاق النار في السابق لم يصمد.
وعبرت هيلين كلارك مديرة البرنامج الانمائي للامم المتحدة عن املها quot;ان يستجيب المجتمع الدولي بصورة ايجابية على وقف اطلاق النار بتوفير موارد هناك حاجة ماسة اليها استجابة للاحتياجات الانسانية التي تسبب فيها الصراع وان يسمح ببدء التعافي من الصراع مبكراquot;.
والتقي مانحون دوليون في لندن الشهر الماضي لمناقسة كيفية مساعدة اليمن على التعامل مع القاعدة بعد ان قال متشددون يتخذون من البلاد قاعدة لهم انهم يقفون خلف المحاولة الفاشلة لتفجير الطائرة في يوم عيد المييلاد.
وتعهد المانحون بتوفير دعم موسع لليمن كما طالبوا ايضا بانهاء الصراع في الشمال لتسهيل توزيع مليارات من الدولارات من المعونة الاجنبية التي سبق التعهد بتقديمها. ويخطط مانحون من الخليج العربي ومانحون اخرون للاجتماع في الرياض في 27-28 فبراير شباط لمناقشة المعونة والاصلاحات مع حكومة صنعاء.
ويعيش اكثر من 40 في المئة من سكان اليمن الذين يبلغ تعدادهم 23 مليون نسمة على اقل من دولارين في اليوم. وقال سكان في الجنوب ان شرطيين اصيبا في هجوم لمسلحين في بلدة الضالع يوم السبت.
التعليقات