صنعاء: اعلنت الحكومة اليمنية الجمعة أنها ستعلق في المساء الهجوم الذي بدأته في 11 اب/اغسطس ضد معاقل المتمردين الحوثيين الشيعة في محافظة صعدة شمال البلاد.
وسيبدأ تنفيذ وقف العمليات العسكرية في الساعة 18,00 ت غ وتأتي تلبية لنداء المنظمات الانسانية من اجل اغاثة المدنيين واعلان المتمردين وقف القتال، كما اعلنت اللجنة الامنية العليا في بيان نشر في صنعاء.
واعلنت اللجنة في بيان quot;انطلاقا من حرص الدولة والحكومة واستجابة لنداء منظمات الاغاثة الدولية ومطالبة المواطنين من أبناء محافظة صعدة ومن اجل ايصال المواد التموينية للمواطنين في المحافظة ومواد الاغاثة الانسانية للنازحين في المخيمات (..) فإن الحكومة لا ترى مانعا من تعليق العمليات العسكرية ابتداء من الساعة التاسعة مساء اليوم بالتوقيت المحليquot;.
كما اتى قرار التعليق بحسب النص نتيجة اعلان حركة التمرد quot;التزامها بايقاف الاعتداءات على افراد القوات المسلحة والامن والمواطنين وازالة الالغام والمتفجرات والحواجز وإنهاء التمترس على جوانب الطرقات وجعلها آمنة امام حركة السيرquot;.
وكان زعيم حركة التمرد الشيعية عبد الملك الحوثي هدد الاربعاء سلطات صنعاء بإعلان الجهاد وذلك غداة رفض اقتراحه بوقف لإطلاق نار في المعارك التي تدور منذ الحادي عشر من اب/اغسطس في شمال البلاد.
وقال زعيم المتمردين في بيان نشر في صنعاء ان السلطات وبعد رفضها عرضا بالهدنة quot;ضيعت فرصة ثمينة كان يجب عليها ان تقف معها بمسؤولية، وهي من سيتحمل كل تبعات ونتائج الحرب وما ستخلفه من آثار وخيمةquot;.
وصرح ناطق باسم اللجنة الامنية العليا ان quot;مبادرة وقف اطلاق النار المزعومة التي اعلنها المتمردون مؤخرا لا تحمل اي جديدquot;.
واكدت المنظمات الانسانية في الامم المتحدة ان الوضع الانساني في شمال اليمن، ولا سيما في صعدة quot;مأسوي الى ابعد الحدود وما زال يتفاقمquot;. ونزح حوالى 150 الف شخص نتيجة النزاع.
منذ 2004 اسفرت المواجهات بين السلطة المركزية والمتمردين الى مقتل الالاف في صعدة. ولم تصدر اي حصيلة للخسائر البشرية منذ انطلاق الهجوم الاخير.
ويقاتل المتمردون الشيعة من اجل استعادة حكم الائمة الزيديين الذي اطاح به انقلاب عسكري في 1962، عام إعلان إنشاء الجمهورية اليمينة.