جنيف: نددت المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين واللجنة الدولية للصليب الاحمر الخميس بالضريبة الباهظة التي يدفعها المدنيون بسبب المعارك بين الجيش والتمرد الحوثي في شمال اليمن.

واستنادا الى شهود عيان قتل اكثر من 80 مدنيا بينهم نساء واطفال في غارة للجيش على مخيم ايواء للنازحين في شمال اليمن. وقد منعت وسائل الاعلام من دخول المنطقة.

وحضت المنظمتان اطراف النزاع على ضمان امن المدنيين بموجب القانون الدولي.

وقالت المفوضية العليا في بيان ان هذا الحادث يجعل quot;الدعوات المتكررة للامم المتحدة اكثر الحاحاquot;. وتطالب المنظمة الدولية بفتح ممرات انسانية تتيح الوصول الى الاف من سكان منطقة صعدة في شمال اليمن الذين تحاصرهم المعارك منذ شهر.

وترى الامم المتحدة ان نحو 35 الف نازح يعيشون في منطقة صعدة. وقال اندرو كاميرون مسؤول اللجنة الدولية للصليب الاحمر في اليمن ان quot;التمكن من تقديم الرعاية الصحية للنازحين يزداد الحاحا اذ انهم يفتقرون الى ابسط العناصر الاساسية للحياةquot;.

من جانبها، شددت المفوضية العليا للاجئين على ان هؤلاء quot;يعيشون في ظروف رهيبة في مواجهة صعوبات بالغة نظرا الى عدم وجود مياه او كهرباء في صعدة منذ 12 اب/اغسطس الماضيquot;.

وطلبت المفوضية ايضا من السلطات السعودية توفير اماكن ايواء ومساعدات للاجئين اليمنيين الذين يتمكنون من عبور الحدود.

واستنادا الى الامم المتحدة، نزح نحو 150 الف شخص في شمال اليمن منذ 2004 من بينهم 55 الفا منذ 11 اب/اغسطس. واعلنت هدنة في 4 ايلول/سبتمبر لاتاحة ارسال مساعدات الى المدنيين في مناطق القتال لم تصمد سوى ساعات.