مستشار الأمن القومي العراقي السابق موفق الربيعي

إعتبر موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي السابق، قرار منعه من دخول الأراضي الأميركية أمراً غير مبرر كاد يحدث أزمة دبلوماسية، وفسر أن ما حصل كان بسبب حمله جوازي سفر أحدهما بريطاني يحملان إسمين مختلفين ما أثار شكوكا أدت إلى اتخاذ هذا القرار.


واشنطن: قال مستشار الأمن القومي العراقي السابق موفق الربيعي في حديث مع quot;إيلافquot; أثناء تواجده في العاصمة الأميركية: quot;من غير المبرر أبداً أن أُمنع من الدخول إلى الولايات المتحدة، من المحتمل أن يحدث هذا مع الشباب وليس مع واحد مثلي يبلغ من العمر46 عاماquot; مشيراً الى أنquot;نظام الأميركيين فاشل في التعامل مع الاجانب وشعرت أن في هذا البلد حالة حرب وخوف ويعتبر نفسه محاصرا من قبل الجميعquot;.
وأوضح موفق الربيعي أن لديه جواز سفر بريطانيا يحمل اسم موفق باقر، وآخر عراقيا يحمل اسم موفق الربيعي، وهو ما أوقع موظف الجمارك في المطار في اشتباه.

وأضاف الربيعي، الذي كان يريد الذهاب الى بوسطن قبل منعه من الدخول الى الولايات المتحدة لتسلم جائزة الدكتور جان ماير للمواطن العالمي من جامعة تافتس quot;منعي من الدخول قصة غثة ومزعجةquot;.
ورأى أن هذا القرار جاء بتصرف شخصي من قبل موظف المطار، قائلاً: quot;يبدو أن الموظف استاء عندما رأى في بيان المعلومات أنني من سحب المنصة التي أعدمت صدام حسين، لرفضه مبدأ الإعدام بحد ذاتهquot;.
وأردف موفق الربيعي أن الأميركيين اعتذروا عن منعه من الدخول الى الولايات المتحدة، وأشار الى أنه تلقى اتصالاً من ممثل وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، واستقبله في مطار دالاس المسؤول الثالث في وزارة الداخلية الأميركية، كما أنه مُنح تأشيرة لكبار الشخصيات ولمدة عشر سنوات دون الحاجة الى التوقف داخل المطارات الأميركية.

وكشف الربيعي أن أحد المحامين الأميركيين عرض عليه طلب تعويض ورفع قضية على موظف المطار من أجل كسب ملايين الدولارات، بيد أنه رفض وقال: quot;هذا يخلق أزمة بين الحكومتين ونحن في غنى عنها والأموال التي تأتي على حساب وطني سيئةquot;.

وفي ما يلي نص الحوار:

تردد مؤخراً أن السلطات الأمنية في مطار لوغان في بوسطن منعت دخولك الى الولايات المتحدة؟ ماهو السبب؟

أسافر منذ 30 عاماً الى الدول الغربية بجواز بريطاني باسم موفق باقر، والدي اسمه باقر. والجواز العراقي الدبلوماسي باسم موفق الربيعي، أنا ادخل أميركا بجواز بريطاني من دون فيزا فدخلت بعدما ختم لي إذن دخول، وبعد ذلك سألني الموظف هل عندك اسم ثاني؟ قلت نعم، فأراد أن يرى الجوازين المندرج فيهما الاسمان واحد باسم موفق باقر، وآخر باسم موفق الربيعي.

ما الذي دار بذهن موظف الجمارك برأيك؟

لم يستطع المواءمة بين الجوازين فذهب إلى قاعدة المعلومات، حيث وجد إسم موفق باقر مالك الجواز البريطاني، وهو طبيب إستشاري بالأعصاب في بريطانيا ومدير شركات، ووجد كذلك إسم موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي عضو مجلس النواب وعضو مجلس الحكم على الجواز العراقي، فسألني quot;انت أي واحد منهما؟quot;

قلت الاثنين وتستطيع ان تختم على أي واحد منهما، قال لا هذا الختم لا أوافق عليه.

كيف يستطيع موظف في المطار منع شخصية قريبة من الحكومة الأميركية كموفق الربيعي من الدخول إلى أميركا؟

المشكلة أن القضية حصلت في منتصف الليل وأنا طلبت من الموظف الاتصال بالخارجية والسي آي إيه وحتى بوزارة الداخلية، لكنه لم يستطع ذلك لأن الوقت متأخر، ولم يجد من يساعده، فقلت إن لم تُحل هذه المشكلة فأنا أستقل أول طائرة الى لندن وفعلا عدت عند الساعة 8 صباحاً الى لندن.

وماذا حصل؟ هل اتصلت بالحكومة الأميركية لمعرفة سبب عدم استقبالك؟

عندما وصلت إلى السفارة الأميركية في لندنتلقيت إتصال اعتذار من وزارة الخارجية الأميركية. الخبر وصل للأخ السيد رئيس الوزراء، وغضب وقال إن الأميركيين خسروا آخر صديق لهم في العراق.

ألا يعتبر منعك من دخول الولايات المتحدة إهانة لكم؟

لم يكن الهاتف مسموحا ولا الإيميل، ولا أيّا من اجهزة الاتصالات، هم لديهم طريقة خاصة للعمل، وأنا في الحقيقة رجل أمن وأقّدر حرص البلدان على أمنها، صحيح أنها غثة ومزعجة لكن هذه تدابير أمنية.

هل يبرر هذا ما حدث معك؟

لا، ما حدث غير مبرر أبداً لانه من الممكن ان يحصل مع الشباب وليس مع واحد مثلي يبلغ من العمر46 عاما.

ماذا شعرت وانت تمنع من دخول الولايات المتحدة؟

شعرت أن هذا النظام الذي يتعاملون به مع الاجانب نظام فاشل جداً ، وأن هذا البلد في حالة حرب، حالة خوف، في حالة يعتبر نفسه محاصرا من قبل الجميع.

إذاً برأيكم ما هو السبب الذي جعل موظف المطار يتخذ موقفاً ضدكم؟

عندما رجع الموظف الى المعلومات الموجودة على حاسوبه وجد أن موفق الربيعي هو من أعدم صدام حسين، وسحب المنصة يوم تنفيذ الإعدام.

الا يوجد تناقض؟ فكيف يعتبر من أعدم صدام حسين (عدو أميركا) غير مرحب به؟

التناقض أسوأ من ذلك، الشخص الذي تحدث معي قرأ في قاعدة المعلومات أنني عملت سبع سنوات مستشار الأمن القومي العراقي في عهد صدام حسين، فكيف يصح ذلك؟.

هل كان حزينا لأنك أعدمت صدام حسين؟

كان متأثرا فهو من الأشخاص الذين يرفضون الإعدام، ويبدو أنه من الأشخاص الذين يحبون صدام لأن نقاشه كان قوياً.

إذاً تحول منعك من دخول الولايات المتحدة إلى قضية شخصية ؟

نعم بصفة شخصية، لأنه لو قرر أن يرفع المعلومات لعلمت وزارة الداخلية بذلك.

هل الذي تحدث معك موظف كبير في المطار؟

هو موظف كبير، إنه ضابط.

ما الذي تغير؟ منعت من دخول الولايات المتحدة قبل اسابيع وانت الآن متواجد في واشنطن؟ إذاً هل تم الإعتذار؟

عندما عدت الى واشنطن توقعت أن يستقبلني الاخ السفير ومجموعة من الأخوة العراقيين وهم مشكورون، ورأيت الرجل الثالث في وزارة الداخلية شخصيا استقبلني وأعرفه وتربطني به علاقة منذ أن كان من موظفي وزارة الخارجية.

هل هو بمثابة اعتذار ؟

هو قدم اعتذارا مفصلا وأخذني الى قاعة كبار الشخصيات، ومنحتني السفارة الأميركية في لندن فيزا لمدة عشر سنوات من نوع الفي آي بي، وهو شكل من أشكال الإعتذار.

لم لا يحتاج الجواز البريطاني إلى تأشيرة دخول؟

يطلقون على الفيزا quot;ويفيرquot; وعندما تأتي الى هنا لا تحتاج الى ختم، وأكثر من هذا اعطوني فيزا كبار الشخصيات، وبموجبها يتم التعامل مع حاملها معاملة خاصة ولمدةعشر سنوات.

الا يستدعي الموقف اعتذارا واضحا ومباشرا من قبل الأميركيين؟

عندما وصلت إلى منزلي في لندن اتصل بي شخص من وزارة الخارجية وقال باسم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اقدم اعتذاري، ولم يصلنا خبر منعك من الطائرة الا عند الساعة الثامنة والربع صباحاً وطائرتك كانت في الهواء في هذا الوقت ونريد أن نحتوي الموضوع كي لا يشكل فضيحة لنا.

فيما لو كان لموفق الربيعي حق هل سيستمر في ملاحقة موظف المطار أم انه يتنازل؟

لا اريد أن أخلق أزمة سياسية بين البلدين، نحن حلفاء استراتيجيون مع الولايات المتحدة ونريد لأميركا ان تبقى حليفة للعراق من أجل خلق توازن في العراق لأن هناك من يريد الى جهات أخرى معروفة، ونحن نريد أن نخلق هذا التوازن من أجل أن يقف العراق على رجليه.

قرار المنع سببه وجود جوازي سفر بحوزة الربيعي

إذا تتنازل ؟

ليست مسألة تنازل، عرض علي محام أميركي أن استمر في مقاضاة من منعني من الدخول الى اميركا ووعدني أن نحصل على ملايين الدولارات، وقلت هذا يخلق أزمة بين الحكومتين ونحن في غنى عنها والأموال التي تأتي على حساب وطني سيئة.

هل تم التحقيق مع الموظف؟

لديهم مشاكل والتحقيق يبدو مستمرا.

حادثة منعك من دخول اميركا كشفت انك من ركل المنصة التي اعدمت صدام؟ ألا يسبب لك إحراجاً أمام المتعاطفين مع صدام؟

هذه مشكلتهم واتمنى أن يحشر كل من يتعاطف مع صدام معه، وأنا أفتخر بأنني من سحب المنصة التي أنهت حياة صدام وسيفتخر بها اولادي وأحفادي وأحفاد أحفادي.

بما أنك تفتخر الى هذا الحد لماذا لم تتحدث وتعلن من قبل انك من ساهم في إعدام صدام؟

لم يسألني أحد، نحن نتحدث باسم الحكومة العراقية والقضاء العراقي الذي أصدر الحكم عليه.

هل كان معكم مقتدى الصدر ؟

لم يكن معنا أبدا.

فيما لو تم القبض على صدام حسين من قبل العراقيين انفسهم وليس الأميركيين هل سيتكرر سيناريو قتل القذافي أم ستقدمونه الى العدالة؟

الأمر يعتمد على الناس الذين سيمسكون بصدام، قد لا توصل حرقة قلبهم إلى حرقة للقضاء كما حصل مع القذافي، لكن صدام أعطي فرصة في التحقيق والقضاء ودافع عن نفسه ووقف في المحكمة وخطب ودافع عنه محامٍ.

لكن توقيت إعدام صدام يوم عيد الأضحى أساء لكل الخطوات الحضارية والإجراءات القانونية التي تمتع بها صدام أليس كذلك؟

العيد يبدأ بعد ذبح الأضاحي، وبعدما يترك الحجاج مزدلفة بعد الشمس ثمّيعطون الأضحية ويفكون الإحرام بعد الطواف ويصير العيد، فصدام فنياً لم يعدم في يوم العيد أنا واضح عندي إعدام صدام بعد آذان الفجر وقبل الشروق.

كثر قارنوا مقتل القذافي بإعدام صدام، هل أظهر الاعدام ان الأميركيين حضاريون أكثر من العرب؟

نحن من أعدم صدام وليس للأميركيين أي دور، لكن هذا لا يعني أننا نريد أن نأخذ ثارات ونصفي حسابات قديمة، مع انني دخلت الى سجن صدام حسين ثلاث مرات وعذبني عذابا أليما، وبالتالي إعدام صدام لم يكن لتصفية حسابات مذهبية ولاسياسية ودينية انما أردنا أن نقيم العدل ونطوي هذه الصفحة الى الابد.

أنت ذكرت للاميركيين في إحدى محاضراتك ان الوضع في العراق تحسن... كيف والتفجيرات في كل مكان؟

التفجيرات كل مكان لأن نصف بغداد تسيطر عليه القاعدة ونصفها الآخر تسيطر عليه الميليشيات الشيعية، وهناك تسع محافظات في الجنوب تسيطر الميليشيات الشيعية وثلاث محافظات سنية في الغرب تسيطر عليها القاعدة فهذا في عام 2007 والآن لا ملجأ لهم .

هل ذهبواالى سوريا؟

كل التقارير الاستخباراتية تدل على ان الهجرة العكسية بدأت الى سوريا.

انتم تسهلون المهمة مثل ما سهل السوري المهمة لهجرة مقاتلي القاعدة الى العراق؟

لا نحن لانسهل المهمة.

كيف يعبرون الحدود؟ ألا يوجد سيطرة عليها؟

حدودنا صعبة حتى الجيش الاميركي لا يستطيع ضبطها، حتى صدام حسين مع كثرة تعداد جيشه لم يستطع ضبط الحدود.

لكنكم مرتاحون لعدم ضبط الحدود، لطالما كنتم تتهمون السوريين بتهريب الاسلحة؟

نظام بشار الأسد ملطخ بدماء المواطنين العراقيين، وquot;على نفسها جنت براقشquot; وquot;كما تدين تدانquot; وquot;الذي خبث لا يخرج الى نكداquot;.

كلام كبير يصدر من مسؤول عراقي ضد النظام السوري؟

فليكن، لكن نحن لسنا مع إزالة الأسد بالقوة بالتدخل الاطلسي.

لماذا؟

لأنه سيحدث فراغ أمني وبالتالي هناك احتمال أن يسيطر المتطرفون الاسلاميون على الوضع في الشام وهو عندما كان نظاما علمانيا بعثيا كان يرسل الينا مئات الانتحاريين، فكيف بإسلامي متشدد؟.

لماذا تعتقد ان النظام الجديد بعد سقوط بشار الأسد سيأتي بالمتطرفين؟

لأنه لا يوجد برنامج موحد للمعارضة ولا يوجد وحدة في ما بينهم، نحن لدينا بلد نريد أن نبنيه لكي يكون عملاقا في المنطقة.

كيف تبنونه والعراق متشرذم على بعضه؟

سيعود كي يكون بلدا عملاقا وسوف نبنيه بسرعة، العراق فيديرالي موحد بدستوره وسوف يصدر 12 مليون برميل نفط يومياً، العراق مخيف بنظامه الديمقراطي لأن الديمقراطية مرض معد يعدي الجيران.

الا ترون أن التجربة العراقية في إزاحة الديكتاتورية غير محببة لدى الشارع العربي خصوصاً وان الثورات السلمية نجحت في إطاحة ديكتاتوريات في تونس ومصر واليمن؟

انا اعتقد ان ما حدث للعراق 2003 له فضل كبير جداً على الربيع العربي، لأن ما حدث فيه شكل صعقة قوية جداً وخلقت نقاشا حادا في الاعلام في العالم العربي.

منع دخول موفق الربيعي كاد أن يسبب أزمة بين بغداد وواشنطن

هل تتفق مع القول إن بعد العراق مصر وسوريا واليمن دماء تسيل بإدارة غربية ؟

ليس جديدا على العالم العربي أن يؤمن بنظرية المؤامرة فلو وجد الأخوة العرب سمكتين على الشاطئ قالوا إن إيران تحركهما أو أميركا، الشعوب تواقة للحرية والحرية لها ثمن، التعبير عن الرأي مكلف، وحريتنا خلفت عشرات الآلاف من الأرواح.

بصفتكم مستشار الأمن القومي، هل العراق مهيأ لعقد القمة العربية؟

العراق مهيأ أمنياً ولوجستياً ولاقامة الرؤساء والملوك العرب، الوضع الأمني مستتب وجيد. وفي حال احتاج العراق لمساعدة من أجل إقامة القمة سوف نطلب من اصدقائنا وحلفائنا الدعم من أجل حماية الضيوف.

هل سيحضر الزعماء؟

على الأقل 13 زعيمأ سيحضرون للقمة.

الهاشمي يقول إن إلقاء القبض عليه سيقوض إلتئام القمة العربية

القضية قضائية، وصدام حسين لم يقف بوجهنا، ونصيحتي للأخ الهاشمي أن يقف أمام القضاء والإعلام الحي وأن يدافع عن نفسه، هو رجل ضليع بالقانون وبالعسكر وبإمكانه القيام بذلك.

أثارت السيارات المصفحة للنواب العراقيين ضجة كيف تنظرون إليها؟

هذا جيد وعلامة على وعي الشعب الذي لم ينتخب النواب كي يستغلوا المال العام ويشتروا لأنفسهم سيارات مصفحة، ولذلك عندما اتخذوا القرار السيئ قام الشعب عليهم ما دفعهم إلى التراجع عنه.

لكن ذلك يسهل عملية اغتيالهم؟

يجب على المسؤولين أن يعيشوا وسط الناس، وانا من الناس أقضي قسما من وقتي في المنطقة الخضراء وقسما في الكاظمية وبغداد واعيش بينها وسط الاشكالات.

الى أي نقطة وصلت العملية السياسية العراقية؟

العملية السياسية بخير، هناك بعض العثرات وهذه العثرة الأخيرة بسيطة وخرجنا من الأزمة التي كادت تطيح بالعملية السياسية من دون مساعدة اقليمية ودولية، وهذا معناه أننا نملك القدرة على تجاوز الأزمات. ديمقراطيتنا ليست ناضجة 100 % ولكنها في طريقها إلى النضوج بدليل ان العراقية رجعت الى البرلمان والوزراء.

ماهو الخلل برأيكم؟

اعتقد أنه خطأ استراتيجي في العملية السياسية، ان لا تكون حكومة توافقية بمبدأ لم الشمل، وتجمع كل المكونات العراقية، الآن حكومة الأغلبية السياسية تحكم وتتحمل والباقون يعملون في إطار المعارضة الرسمية في البرلمان الى ان يأتي دورهم. الحكم التوافقي يكرس الطائفية والمحاصصة وإذا استمر هذا النظام فسيوصلنا الى اللبننة، ونحن لا نريد ذلك نحن نريد ديمقرطية حقيقية.

يتردد في العراق أن موفق الربيعي أصبح خارج اللعبة السياسية وعلاقته مع المالكي ليست على ما يرام .

أنا في قلب العملية السياسية وعلاقتي بالاخ الرئيس علاقة جيدة واعطيه اراء وافكارا سياسية امنية استخبارية، وهو يكلفني بملفات اقتصادية بصفة صديق للأخ ابو إسراء منذ سنة 1980 .

ما هو مشروعكم القادم؟

لا اريد ان اكشف عنه الآن. عندي خطة مفصلة للمرحلة القادمة لبناء دولة، نحن نجحنا في بناء سلطة ولا بد ان نبني دولة مؤسسات فيها تداول بالسلطة وتعددية، هذا ما اركز عليه في المرحلة القادمة. المسألة الثانية هي استتباب الأمن، وأحد عناصره الأساسية هو اقتصاد قوي وحملة تنموية ويحتاج إلى اموال من الخارج، 100 مليار لا تكفي لبناء البنية التحتية، نحن مدعوون الى فتح باب الاستثمار من اجل القضاء على البطالة والإرهاب.