بغداد: دعت الامم المتحدة الثلاثاء الى ان يكون للمراة العراقية تمثيل اكبر في مؤسسات الدولة، مؤكدة استعدادها للمساعدة في quot;حماية حقوقquot; العراقيات بغية تحقيق quot;مزيد من المساواةquot;. وقال الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر في بيان ان quot;المرأة العراقية لم تأخذ بعد وضعها الحقيقي كما هو مقرر بكافة المواثيق الدولية التي التزم العراق بهاquot;.

واكد كوبلر في البيان quot;استعداد الامم المتحدة التام لمواصلة تقديم المساعدة (...) لتعزيز الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للنساء (...) وحماية تلك الحقوق بغية تعزيز مزيد من المساواة بين الجنسين في البلادquot;.

وشدد المسؤول الدولي اثر لقائه وزيرة الدولة لشؤون المراة ابتهال كاصد الزيدي في بغداد على quot;اهمية وجود تمثيل نسائي في الحكومة والبرلمان والمفوضيات العراقية المستقلةquot;. وكانت الزيدي قالت في مقابلة مع وكالة فرانس برس الاثنين ان المراة العراقية بعيدة quot;عشرات السنواتquot; عن تبوء مناصب قيادية كرئاسة الوزراء.

واعربت عن خيبة املها من quot;واقع المراة في السلطة التنفيذيةquot;، مؤكدة في موازاة ذلك ان الحكومة اتفقت مؤخرا على منح النساء وظائف في مؤسساتها بنسب تتراوح بين 30 و50 بالمئة. وتمتعت النساء العراقيات بظروف افضل مقارنة مع اوضاع النساء الاخريات في الشرق الاوسط قبل حرب الخليج عام 1991 التي قضت، مع سنوات الحصار التي تلتها، على هذا الامتياز.

وشهدت اوضاع النساء العراقيات تدهورا اضافيا بعد اجتياح العام 2003 عندما حازت الجماعات المتشددة على دور اكبر في السياسة والمجتمع. وهناك وزيرة واحدة في الحكومة الحالية، علما ان العراقيات يحظين بكوتا في البرلمان المؤلف من 325 نائبا تبلغ نسبتها 25 بالمئة.