لندن: أعلنت الحكومة العراقية مساء اليوم أن في العراق حالياً 20 قاعدة عسكرية أميركية متبقية في البلاد سيتم الانسحاب منها بنهاية العام الحالي موضحا ان المواقع التي اخليت لحد الان بلغت 485 موقعاً وقاعدة عسكرية. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في تصريح صحافي تلقته quot;إيلافquot; ان ماتبقى من قواعد ومواقع لاخلائها من القوات الأميركية في البلاد هو الان فقط 20 موقعاً و قاعدة.

وأشار إلى أن القوات الأميركية تواصل إخلاء هذه المواقع من الافراد والمعدات وتسليمها للحكومة العراقية طبقاً لاتفاقية سحب القوات الموقعة بين حكومتي العراق والولايات المتحدة الأميركية. وتتم عملية انسحاب القوات الأميركية حاليا بمعدل 500 عسكري أميركي يوميا. وأكد الدباغ بأن القواعد والمواقع التي تم اخلائها حسب الاتفاقية بلغت 485 موقعاً و قاعدة عسكرية مما يمثل نجاحاً للطرفين في تنفيذ الالتزامات المشتركة.

واليوم ايضا اعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية ان حصانة الجنود الأميركيين وهو مطلب واشنطن لابقاء كتيبة في العراق بعد عام 2011 تشكل quot;عقبة اساسيةquot; في المفاوضات مع بغداد التي ترفض هذا الامر. وقال تعقيبا على معلومات اوردتها وسائل اعلام أميركية مفادها ان واشنطن تخلت عن فكرة ابقاء الاف الجنود في العراق بعد عام 2011 بسبب تعنت السلطات العراقية quot;لم يتخل اي طرف بعدquot; عن المفاوضات.

من جانبه اعلن جورج ليتل المتحدث باسم البنتاغون ان المفاوضات مستمرة وقال quot;نواصل العمل حول هذه المسائل مع العراقيينquot;. واوضح quot;اذا لم يكن هناك حماية قانونية للجنود الأميركيين فان قدراتنا لدعم العراق ستكون محدودة جدا. انها عقبة اساسية في الوقت الراهنquot;.

ويفترض ان تكون واشنطن سحبت كل قواتها بحلول نهاية العام الحالي لكن البلدين متفقان على ضرورة ابقاء كتيبة عديدها بضعة الاف عنصر بهدف تدريب الجيش العراقي. وتتعثر المفاوضات حول الوضع القانوني للقوات الأميركية في العراق بعد عام 2011 حيث تطالب واشنطن بحصانة تامة لجنودها ليكونوا في منأى من اي ملاحقة قضائية في العراق وهذا ما ترفضه بغداد.

وقال جون كربي وهو متحدث اخر باسم البنتاغون quot;نريد دائما ان يستفيد جنودنا من حماية قانونية اينما كانواquot;. وأشار إلى أن خيارات اخرى مطروحة في حال فشل المفاوضات مثل زيادة القوات العسكرية في السفارة الأميركية في بغداد وهي الاكبر في العالم او عدد الاشخاص العاملين في شركات عسكرية خاصة. ولا تزال الولايات المتحدة تنشر حوالى 39000 جندي في العراق بحسب البنتاغون واذا نجحت المفاوضات مع بغداد قد تبقي واشنطن في البلاد ما بين 3 الى 4 الاف عنصر.