رئيس هيئة اجتثاث البعث في بغداد علي فيصل اللامي |
لندن: أعلن في بغداد اليوم عن اعتقال منفذ عملية اغتيال الرئيس التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث العراقية علي فيصل اللامي بكاتم الصوت الخميس الماضي.
وقالت قيادة عمليات بغداد إن القوات الأمنية ألقت القبض على قاتل اللامي، إثر معلومات استخبارية دقيقة توصلت إليها. وأشارت إلى أن المعتقل الذي يسكن منطقة التاجي في ضواحي بغداد الشرقية كان عضوًا في جهاز مخابرات النظام السابق من دون الإدلاء بتفاصيل أخرى عما إذا كانت جهات معينة تقف وراءه.
وكانت قيادة عمليات بغداد قالت إثر وقوع عملية الاغتيال إن مسلحين مجهولين يحملون أسلحة كاتمة للصوت، ويستقلون سيارة من نوع هيونداي النترا، أطلقوا النار على سيارة رئيس هيئة المساءلة والعدالة، التي حلت محل هيئة اجتثاث البعث علي اللامي لدى مرورها على الطريق السريع الواصل بين وسط وشرق بغداد، مما ادى إلى مقتله بعد إصابته بجروح خطرة، ونقله الى المستشفى.
وتتصاعد في عموم العراق، وخاصة في الاشهر الثلاثة الاخيرة، عمليات الاغتيال بكواتم الصوت، التي تستهدف قيادات في الاجهزة الامنية، وادت الى مصرع العشرات منهمحتى الآن، اضافة الى اغتيال سياسيين ومسؤولين عديدين.
وقد اتهمت هيئة المساءلة والعدالة البعثيين باغتيال اللامي، مؤكدة أن هذا العمل لن يثنيها عن محاربة البعثيين والقضاء على اي محاولة لتأهيلهم او اعادتهم الى النشاط السياسي. وحذرت السياسيين العراقيين من محاولات إعاقة عمل الهيئة او التعاون مع البعثيين، الذين اشار الى انهم يحاولون الانتقام من كل شخص يقف بالضد من مساعيهم إلى العودة الى العمل السياسي.
وتضم الهيئة، التي انشئت اثر سقوط النظام السابق عام 2003، 6 إدارات عامة، وحوالي 520 موظف ومنتسب في عموم العراق، حيث ترأسها أحمد الجبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي.
واللامي المعروف بأبي زينب هو المدير التنفيذي لهيئة اجتثاث البعث، التي تم استبدالها بهيئة المساءلة والعدالة عام 2006، وكان في عام 2004 مساعدًا لرئيس حزب الله العراقي وعضو المكتب السياسي والمسؤول عن العلاقات الخارجية للحزب.
وفي أيلول (سبتمبر) عام 2008 ألقي القبض عليه في مطار بغداد عند عودته من لبنان إلى العراق واعتقل لمدة عام ونصف عام، وبعد إطلاق سراحه، تم إعادة تعيينه على رأس إدارة هيئة المساءلة والعدالة.
التعليقات