إغتال مسلحون مجهولون بكاتم للصوت الرئيس التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث العراقية المثيرة للجدل علي فيصل اللامي في هجوم في شارع القناة بضواحي بغداد الشرقية.

وقالت قيادة عمليات بغداد إن مسلحين مجهولين يحملون اسلحة كاتمة للصوت ويستقلون سيارة من نوع هيونداي النترا أطلقوا النار مساء الخميس على سيارة رئيس هيئة المساءلة والعدالة علي اللامي لدى مرورها على الطريق السريع الواصل بين وسط وشرق بغداد مما ادى إلى مقتله بعد إصابته بجروح خطرة ونقله الى المستشفى.

وتتصاعد في عموم العراق وخاصة في الاشهر الثلاثة الاخيرة عمليات الاغتيال بكواتم الصوت التي تستهدف قيادات في الاجهزة الامنية وادت الى مصرع العشرات منهم لحد الان اضافة الى اغتيال سياسيين ومسؤولين عديدين.

وعلى الفور إتهم محمد الموسوي الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني العراقي بزعامة الجلبي البعثيين باغتيال اللامي مؤكدا ان هذا العمل لن يثني الهيئة عن محاربة البعثيين والقاضاء على اي محاولة لتأهيلهم او اعادتهم الى النشاط السياسي. وحذر السياسيين العراقيين من محاولات اعاقة عمل الهيئة او التعاون مع البعثيين الذين اشار الى انهم يحاولن الانتقام من كل شخص يقف بالضد من مساعيهم للعودة الى العمل السياسي.

وتضم الهيئة التي انشئت إثر سقوط النظام السابق عام 2003، 6 إدارات عـامة وحوالي 520 موظفا ومنتسبا في عموم العراق حيث تراسها احمد الجبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي . واللامي المعروف بأبو زينب هو المدير التنفيذي لهيئة اجتثاث البعث والتي تم استبدالها بهيئة المساءلة والعدالة عام 2006 وكان في عام 2004 مساعدا لرئيس حزب الله العراقي وعضو المكتب السياسي والمسؤول عن العلاقات الخارجية للحزب. وفي أيلول (سبتمبر) عام 2008 القي القبض عليه في مطار بغداد عند عودته من لبنان إلى العراق واعتقل لمدة عام ونصف العام وبعد إطلاق سراحه تم إعادة تعيينه على رأس إدارة هيئة المساءلة والعدالة.