أكد مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية، جورج مقعبرري، مؤسسته وقعت محضر اجتماع مع شركة سكك حديد العراق في بغداد مؤخراً، لتحقيق الربط السككي بين الخطوط الحديدية السورية والعراقية في القائم العراقية والبوكمال السورية، وذلك في إطار الترجمة الحقيقية لمحضر الاجتماع الموقع في دمشق مطلع الشهر الجاري بين الجانبين.

ويأتي هذا التعاون مع اشتداد العقوبات الاقتصادية على النظام السوري، وإغلاق معظم منافذ التصدير أمامه، حيث بات على النظام اللسوري إيجاد حلول جديدة لنقل بضائعه إلى العالم، والحل الجديد كان الجار العراق، الذي لطالما شكل النظام السوري منفذاً لنقل بضائع العراق إلى العالم عبر الالتفاف عليها.

وأضاف مقعبري في تصريحات إعلامية نقلت عنه إثر عودته من بغداد أن quot;محضر الاجتماع تضمن أيضاً تسهيل التخليص الجمركي، وتحقيق الإنسيابية في عملية استلام وتسليم الشاحنات، ونقل البضائع، وتشجيع حركة التجارة والبضائع بين البلدين عبر نقطتي اليعربية وربيعة الحدوديتين، وزيادة عدد قطارات البضائع، على أن يزود الجانب السوري شهادات فحص للبضائع المصدرة للعراق عن طريق أي شركة عالمية متخصصة تعمل في سورية ومعتمدة من الجانب العراقيquot;.

مدير عام المؤسسة الخطوط الحديدية السورية بين أن الجانبين اتفقا على تشجيع نقل البضائع باستخدام حاويات الترانزيت أو التصدير باعتماد تعرفة مشجعة للتجار، وتسهيل مرور قطارات البضائع الترانزيت بين سورية وإيران بأسعار تنافسية، على أن تكون الشركة السورية العراقية للنقل البري وكيلاً عن شركة سكك حديد العراق في الموانئ السورية، وتكون طرفاً في عقود النقل متعددة الوسائط داخل الأراضي العراقية والإيرانية، وبالعكس لإيصال البضائع إلى مقصدها.

وأوضح مقعبري أن الجانبين وقعا أيضاً على مسودة اتفاقية النقل السككي للركاب والبضائع بين العراق وسورية، وذلك بعد أن يتم المصادقة عليها من قبل الجهات المعنية.
ويهدف الاتفاق أيضاً إلى تأمين احتياجات سوريا، على حد زعم مدير مؤسسة الخطوط الحديدية السورية، من دعم إيران له، وهو الأمر الذي لم يعد مكن تحقيقه عبر الجو والطيران المدني، في ظل تشديد العقوبات على النظام السوري، وتشدد المطارات التركية في نقل البضائع والمواد عبرها إلى سورية.