باريس: تؤكد المنظمة غير الحكومية افاز المعروفة حتى الآن quot;بنشاطها الالكترونيquot; انها لعبت دورا اساسيا في اخراج صحافيين علقا في حمص وتدعم المتمردين السوريين بنقل معدات طبية وكاميرات لتصوير شهادات عن القمع.

وافاز وهي كلمة تعني quot;الصوتquot; بالفارسية، دخلت صدفة الى ساحة الحرب والقصف وعمل مراسلي الحرب، وهو نشاط بعيد جدا عن مجال عملها العادي.

في البداية، كانت منظمة غير حكومية معروفة بحملاتها للدفاع عن حقوق الانسان وبيانات الدعم التي تصدرها للديموقراطيين في التيبت او بورما.

لكن الثورات العربية وجهودها لدعم quot;المواطنين الصحافيينquot; وتمويلها ب1,2 مليون دولار، وضعتها في قلب الازمة السورية.

فقد اطلقت افاز برنامجها لتسليم quot;عدةquot; تشمل هاتفا للاقمار الاصطناعية وكاميرا وكل المعدات اللازمة لوضع تسجيلات فيديو على الانترنت تعرض التظاهرات واعمال القمع.

وقال الكندي ريكن باتيل رئيس افاز ان عمل quot;المواطنين الصحافيينquot; السوريين كان اساسيا لنقل الوضع بالصورة والصوت بما ان الصحافيين الاجانب ممنوعون من التنقل بحرية في سوريا.

وتابع لوكالة فرانس برس ان quot;الاهتمام الدولي يشكل جرعة اوكسيجين لهذه الحركاتquot; الاحتجاجية.

واقامت المنظمة شبكة تضم مئتي ناشط استخدمت لقطاتهم من قبل الشبكات الدولية وحتى الارقام التي يقدمونها لعدد ضحايا اعمال العنف.

وقد quot;تطورquot; نظام التهريب الذي اقيم لتأمين quot;عدةquot; الاتصالات بالاقمار الاصطناعية على مر الوقت ليشمل مهمات اخرى مثل دعم تسلل الصحافيين الاجانب الى البلاد.

وتؤكد افاز انها ادخلت الى سوريا 34 صحافيا اجنبيا.

ومع تفاقم الازمة الانسانية، استخدمت الشبكة نفسها لايصال المساعدة الطبية ومود غذائية ومعدات استشفائية.

ونقلت مساعدات طبية بقيمة مليوني دولار قدمت معظمها منظمات دولية طلبت عدم كشف اسمائها، خصوصا الى حمص.

وبعد قصف المركز الصحافي المرتجل في حمص في 22 شباط/فبراير الذي ادى الى مقتل المصور الفرنسي ريمي اوشليك والصحافية الاميركية ماري كولفين، بذلت افاز جهودا شاقة لتسهيل اجلاء الصحافيين الجرحى او العالقين في بابا عمرو.

وقال باتيل ان quot;العملية السورية هي اهم عملية في حجمها ومستواها قمنا بها حتى الآنquot;.

وكان تهريب الصحافيين من حمص صعبا اذ انهم وزعوا على مجموعتين مساء الاثنين بعد كمين للجيش.

وغادر المصور البريطاني الذي يعمل في صحيفة صنداي تايمز بول كونروي ومراسل صحيفة ال موندو الاسبانية في الشرق الاوسط خافيير اسبينوزا، بابا عمرو معا. وقد تمكن كونروي من الوصول الى لبنان لكن اسبينوزا احتاج ل24 ساعة اضافية ليعبر الحدود.

واضطرت ايديت بوفييه ووليام دانييلز للعودة الى بابا عمرو. وقد فقدت المنظمة الاتصال بهما 24 ساعة قبل الاعلان عن وصولهما الى لبنان الخميس.

وعاد هذان الصحافيان مساء الجمعة الى باريس.

وقال باتيل ان سبعة من ناشطي شبكة افاز قتلوا خلال محاولتهم تقديم المساعدة الطبية بعد القصف الذي اودى بحيان الصحافيين الغربيين بينما قتل 13 آخرون خلال محاولات اخراج الآخرين.

وتؤكد افاز التي تؤمن تمويلها بفضل اشتراكات اعضائها البالغ عددهم 13 مليونا، انها ستواصل تقديم المساعدة.

وقال باتيل (35 عاما) الذي عمل من قبل للمنظمة غير الحكومية مجموعة الازمات الدولية (انترناشيونال كرايزس غروب) ان quot;الامر يتعلق بالابقاء على شبكة المواطنين الصحافيين الذين ينقلون الى العالم هول ما يجري في سوريا ويحاولون نقل المساعدة الانسانيةquot;.