بيروت: دعا ناشطون معارضون للنظام السوري الجمعة الى التظاهر للمطالبة بتسليح الجيش السوري الحر، وذلك بعد انسحابه من حي بابا عمرو في حمص في وسط سوريا الذي دخلته القوات النظامية الخميس.

وحملت صفحة quot;الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011quot; على موقع quot;فيسبوكquot; الالكتروني عنوان quot;جمعة تسليح الجيش الحر.. لاجل الدفاع عن اهلناquot;.

وجاء على الصفحة quot;النظام حاول ان يجيش اعلاميا بأن المعركة هي في بابا عمرو وحدها وسلط الأضواء عليها حتى ان استطاع اقتحامها او تم انسحاب الجيش الحر منها ظن الثوار أن الثورة انتهتquot;.

واضاف التعليق quot;لا يا وهم الأسد.. أنت لا تعلم أن في سوريا ألف ألف بابا عمرو. وان كان حيا كبابا عمرو استعصى على كتائبك بكل عتادها وقوتها مدة شهر، فما بالك بكل معاقل ثورتناquot;.

وتابع quot;نم في أحلام الانتصار اذا يا بشار. ثابتون في ارضنا وأنت الى رحيلquot;.

وتعرض حي بابا عمرو منذ الرابع من شباط/فبراير لحصار ولقصف مدفعي وصاروخي عنيف ومتواصل، قبل ان يقتحمه الجيش النظامي الاربعاء وينسحب منه الجيش الحر الخميس.

واصدر المجلس الوطني السوري الذي يضم اغلب اطياف المعارضة السورية الجمعة بيانا توجه فيه الى quot;الأبطال المجاهدين من بابا عمروquot;، قائلا quot;انتم الأبطال العظام الذين دافعوا عن أرضهم وعرضهم لشهر كامل وهم لا يملكون شيئا من السلاحquot;.

واضاف quot;الى كل من أصابه اليأس او القنوط من دخول كتائب الاسد المجرمة بابا عمرو، نقول: دخلوا درعا ودمروها وعادت لكي تنتفض أكثر من ذي قبل. دخلوا الرستن ودوما وحماة ودمروها وعادت لكي تنتفض اكثر من ذي قبل وغدا ستعود بابا عمرو لكي تنتفض اكثر من ذي قبل في وجه هذا النظام الارهابي المجرمquot;.

وتابع البيان quot;كلنا أمل وتفاؤل فجيش أحمق عقائدي يعجز عن اقتحام حي صغير لشهرٍ كامل لا شك أنه مهزوم بعون الله قريبا وقريبا جداquot;.

وكان المجلس الوطني اعلن امس انشاء quot;مكتب استشاري عسكري مؤلف من عسكريين ومدنيين (...) لمتابعة شؤون قوى المقاومة المسلحة المختلفة وتنظيم صفوفها وتوحيد قواها ضمن قيادة مركزية واحدةquot;.

وتسببت الحركة الاحتجاجية الواسعة في سوريا وحركة القمع التي تواجه بها منذ منتصف آذار/مارس 2011 الى مقتل اكثر من 7500 شخص، بحسب الامم المتحدة.