دمشق: قتل اكثر من مئتي شخص معظمهم من المدنيين الاربعاء في اعمال العنف في سوريا بينهم 38 سقطوا في العاصمة دمشق التي تشهد منذ خمسة ايام معارك غير مسبوقة بين القوات النظامية والمعارضين المسلحين، وفق حصيلة اعلنها المرصد السوري لحقوق الانسان.
وذكر المرصد أن 214 شخصًا على الاقل قتلوا بينهم 124 مدنيًا و62 جنديًا و28 مقاتلاً معارضًا في المعارك واعمال القمع في جميع انحاء سوريا، اضافة الى مقتل وزير الدفاع داوود راجحة ونائبه آصف شوكت ومسؤول خلية الازمة حسن توركماني في اعتداء ضخم في العاصمة.
وأعلنت هيئة الثورة عن مقتل 100 سوري بنيران قوات النظام أثناء جنازة في الحجر الأسود قرب السيدة زينب بدمشق، منهم 10 قتلى في تلبيسة بسبب القصف بقذائف الهاون.
وأعلنت لجان التنسيق للثورة السورية عن انشقاق 60 جنديًا مع 7 دبابات في باب الهوى في إدلب، كما أشارت إلى تحركات لدبابات النظام تدخل شارع الـ 30 في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، فيما أعلنت شبكة شام السورية عن انشقاق عناصر من الجبهة الشعبية- القيادة العامة وانضمامهم الى الجيش الحر.
وكشفت لجان التنسيق للثورة السورية عن قصف قوات النظام بلدات نوى وتسيل وداعل في ريف درعا، كما قصفت الدبابات حي العسالي والقدم في دمشق. وأكد المركز الإعلامي للثورة السورية أن قوات النظام قصفت مناطق داعل والحراك في درعا بمدفعية، فيما أكدت مصادر أن الجيش الحر أسقط مروحيتين كانتا تقصفان أحياء التضامن والميدان والحجر الأسود في دمشق.
كما قالالمرصد السوري لحقوق الانسانوالذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له في بيان فجر الخميس إن quot;مناطق عدة في دمشق وريفها تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية وتهز اصوات الانفجارات عدة احياء في مدينة دمشق وبشكل مركز حي المزة، كما تسمع اصوات الانفجارات في مشروع دمر وضاحية قدسيا وبلدة معضمية الشامquot;.
تضارب في المعلومات بشأن طبيعة تفجير دمشق
هذا وتضاربت المعلومات بشأن طبيعة التفجير الذي هز الاربعاء مبنى الامن القومي في وسط دمشق وادى الى مقتل ثلاثة مسؤولين كبار في النظام السوري، وسرت روايتان متناقضتان عن الهجوم احداهما تتحدث عن تفجير انتحاري والثانية عن حقيبة محشوة بالمتفجرات تم تفجيرها عن بعد.
وتحدث التلفزيون السوري في بادئ الامر عن هجوم quot;انتحاريquot;، ثم عاد ليكتفي بوصفه بأنه quot;اعتداء ارهابيquot;. من جهته أفاد مصدر أمني أن انتحاريًا فجر حزامه الناسف خلال انعقاد اجتماع لكبار القادة الامنيين في مبنى الامن القومي، موضحًا أن الرجل كان من الحراس الشخصيين لأحد المشاركين في الاجتماع.
في المقابل، أكد مصدر أمني آخر أن حقيبة محشوة بالمتفجرات تم ادخالها الى قاعة الاجتماع من جانب حارس شخصي لاحد المجتمعين نجح في مغادرة القاعة ثم قام بتفجير القنبلة عن بعد.
وتبنى الجيش السوري الحر الذي يضم منشقين عن الجيش النظامي ومدنيين مسلحين، في بيان الهجوم من دون توضيح ما اذا كان انتحاريًا ام لا. وفي شريط فيديو لاحق قال ضابط منشق إن عنصرًا من quot;سرية المهام الخاصة التابعة لكتائب الصحابة في داخل المكان قام بعملية امنية متقنة فقام بقتلهم، أي المسؤولين الامنيين، بطريقة معينة اتحفظ عن ذكرها الآنquot;.
التعليقات