لندن: وجهت الصحف البريطانية الصادرة الجمعة تحية لذكرى الجندي الذي قتل بوحشية في لندن في اعتداء اسلامي مفترض، وطالبت بسجن الامام الذي يشتبه بانه كان وراء تطرف المشتبه به مايكل اديبولاجو.

وتبين الخميس ان الجندي الذي خدم في افغانستان يدعى لي ريغبي (25 عاما) ويطلق عليه زملاؤه لقب quot;ريغرزquot;.

وكتبت quot;ذي صانquot; على صفحتها الاولى quot;ريغرز ... محارب حقيقيquot;.

وشنت الصحيفة هجوما لاذعا على الامام انجم شودري الذي يشتبه في انه كان وراء الاعتداء الذي نفذه اديلوباجو (28 عاما) بعد اعتناقه الاسلام.

واعتبرت الصحيفة ان الامام quot;مثال على الشرquot; وطالبت بمحاكمته.

واضافت quot;شودري لا يزال حرا ويبث سمومه مما يشكل تحديا لكل قوانيننا من اجل مكافحة الارهابquot;.

ومضت تقول quot;الشرطة لديها السلطة لتوقيف كل من يدعو الى الارهاب. عليها ان تتوقف عن التردد وان تستخدم هذه السلطةquot;.

من جهتها، انتقدت صحيفة quot;ديلي تلغرافquot; (وسط-يمين) اجهزة الاستخبارات التي كانت تتابع تحركات اديبولاجو منذ ثماني سنوات وتساءلت على صفحتها الاولى quot;لماذا كان حرا حتى ارتكب جريمة قتل؟quot;.

وانتقدت quot;ديلي ميلquot; مسؤولي الاستخبارات معتبرة ان مقتل الجندي quot;خيانة لاب بطلquot; على صفحتها الاولى.

وتابعت في مقال ان quot;الاخطر هو لماذا يسمح لاشخاص يدعون الى الكراهية بالقاء خطب تحض على القتل دون اي عقاب؟quot;.

اما صحيفة quot;الغارديانquot; من اليسار فاشادت بدعوة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الى الهدوء وحاولت التقليل من الدوافع السياسية للجريمة.

وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها quot;انه امر مثير للاشمئزاز فعلا ولا مبرر له والمسؤولية كلها على عاتق الذين ارتكبوا الجريمةquot;.

اما quot;تايمزquot; وquot;تلغرافquot; فقد اشادتا بالاشخاص الذين كانوا موجودين في مسرح الجريمة.

وكتبت quot;تلغرافquot; quot;رد الفعل على الجريمة خصوصا وانها امر غير عادي ومثير للصدمة دليل على قوة بريطانيا وليس على ضعفهاquot;.

وخصت quot;تايمزquot; انغريد لويو-كينيت (48 عاما) بالذكر بعد ان قامت بمواجهة قاتلي الجندي.

وكتبت quot;الاشخاص الذين يشكلون مثالا يحتذى به هم النساء الشجاعات اللواتي حاولن حماية جثة الجندي في وولويتش حتى انهن تحدين قاتليهquot;.

واضافت quot;من السهل التذكر ان الارهاب شر لكن يجب الا نسمح للارهابيين بان ينسوا بانه لا يؤدي الى نتيجةquot;.