أنذرت بريطانيا الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين بأنه quot;لا استبعاد لأي خيارquot; في ما يتعلق بتسليح المعارضة السورية، وقالت إنها ستطالب الاتحاد الاوروبي بإجراء مزيد من التعديلات لحظر السلاح. فيما أصرّت روسيا على مشاركة إيران في مؤتمر (جنيف 2).


نصر المجالي من عمّان: يتوجّه رئيس الوزراء البريطاني وليام هيغ الى عمان الاربعاء للمشاركة في اجتماع quot; اصدقاء سورياquot; للتحضير لمؤتمر سلام دولي يعرف بـquot;جنيف 2quot; بين النظام والمعارضة السورية في يونيو/ حزيران المقبل.

كما سيلتقي الوزير البريطاني على انفراد في العاصمة الاردنية نظيره الاميركي جون كيري.

وقال هيغ: quot;علينا أن نقول بوضوح إنه في حال لم يتفاوض النظام السوري بجدية خلال مؤتمر جنيف لن نستبعد أي خيارquot;.

سيشارك في مفاوضات عمان وزراء خارجية الاردن والسعودية والامارات ومصر وقطر والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا والمانيا وايطاليا.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري دعوَا قبل أسبوعين إلى عقد مؤتمر دولي حول سوريا لإيجاد حل سياسي للأزمة هناك على أساس اتفاق quot;جنيفquot;، الذي توصلت إليه القوى الدولية في يونيو الماضي

ويدعو الاتفاق إلى وقف العنف في سوريا ووضع مسار لحكومة انتقالية بصلاحيات كاملة، دون التطرق بشكل مباشر إلى مصير الرئيس الأسد الذي تنتهي ولايته في العام 2014.

ويشكل مصير الأسد العقدة الأساسية في أي تفاوض حول حل سياسي، إذ ترفض المعارضة أي نقاش في حل النزاع الذي أودى بأكثر من 94 ألف شخص، قبل تنحي الأسد عن السلطة.

في المقابل يرفض النظام السوري الذي يعتبر أن مقاتلي المعارضة quot;إرهابيونquot;، أي حديث عن استقالة الأسد من منصبه، ويشدد على أن أي حوار يجب أن يجري من دون شروط وبعد القاء السلاح.

حظر السلاح الأوروبي

أعلن وزير الخارجية البريطاني أنه يرى من الضروري تعديل الحظر الاوروبي على الاسلحة للمعارضة السورية لكنه استبعد تسليحها في الوقت الراهن.

وقال هيغ: quot;على الاتحاد الاوروبي أن يدعم بكل ثقله العملية الدبلوماسية بما في ذلك قبول تعديلات جديدة على الحظر على الاسلحة لكن دون الذهاب الى حد ارسال فوراً اسلحة الى المعارضة السوريةquot;.

واضاف quot;لم نرسل اسلحة الى أي طرف في اطار نزاعات الربيع العربي. ولم يتخذ أي قرار في هذا الشأنquot; بخصوص سوريا.

وتغيير الموقف البريطاني يترجم مخاوف لندن وحلفائها وبينها الولايات المتحدة وفرنسا من وقوع هذه الاسلحة بأيدي مجموعات جهادية. وحتى الآن اكتفت لندن بارسال معدات غير قاتلة.

روسيا تريد مشاركة إيران

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الإثنين إن من الضروري أن تشارك المعارضة السورية في مؤتمر السلام المقرر عقده في جنيف دون وضع شروط مسبقة ملمحًا في ما يبدو إلى مطالب تنحي الرئيس بشار الأسد.

وشدد لافروف أيضًا على ضرورة دعوة إيران لحضور المؤتمر الذي تسعى روسيا والولايات المتحدة الى تنظيمه بغرض التوصل الى تسوية تنهي الصراع في سوريا.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال في روسيا قبل أيام إن المؤتمر ينبغي أن يعقد quot;في أقرب وقت ممكنquot; حتى لا تتبدد القوة الدافعة لكن لافروف قال يوم الاثنين إن التوقيت أقل أهمية بكثير من ضمان فرص النجاح.

واضاف في مؤتمر صحافي بعد محادثات مع الامين العام لمجلس أوروبا ثوربيورن ياغلاند: quot;من المهم أن تكون الاولوية للأمور الأساسية وبهذا المعنى أنا مقتنع بأن التوقيت هو آخر شيء يتقرر وبعد الاتفاق على الامور الأكثر أهمية.quot;

وتابع: quot;المهم هو ضمان موافقة جماعات المعارضة على المشاركة في المؤتمر دون شروط مسبقة.quot; وقال إن الدول الغربية يجب أن تطلب من معارضي الاسد الا يطالبوا quot;بأمور غير واقعيةquot;.

وأضاف: quot;من الضروري بلا أدنى شك دعوة كل جيران سوريا بلا استثناء وايران كما تعلمون جارة لسوريا.quot; وليست لإيران حدود مشتركة مع سوريا لكنها حليف وثيق للأسد منذ أمد طويل.