القديس أنجل مواطن أمريكي مسيحي حاصل على شهادة الدكتوراه في علوم الرياضيات والكومبيوتر ,ويعمل استاذاً جامعيأ في العاصمة واشنطن ... إهتز ضميره الانساني النقي لمعاناة زميله المريض ابراهيم محمد العربي المسلم من السودان الذي يعاني من الفشل الكلوي , فأقدم على التبرع بكليته !!

القديس إنجل كان سعيدأ وشاركه سعادته والده وزوجته التي تحمل شهادة الدكتوراه في نفس الاختصاص .

أنجل الحامل لروح الانبياء ... يعرف إن (بعض العرب والمسلمين) يعتبرونه كافراً , ويعلم لو أمسكوه في مكان ما خارج أمريكا لذبحوه بلا رحمة ... ولكن للنفوس الطاهرة رفعة وعلو , وجلال , وأهداف نبيلة .

أنجل الانسان .. يحترم آدميته , ويبحث عن المعنى من خلال تجسيد الادوار الشريفة البطولية في الحياة ... لقد إنتصر على نرجسيته , وهواجس القلق من إحتمال تعرض كليته الوحيدة للتوقف في حال تبرعه بالثانية ... كان دافع الخير في أعماقه يتفجر بقوة إلهية , وسمو ملائكي , وبطولة خارقة !!

المثير للدهشة هو مساندة زوجته لهذا العمل , وكلنا يعرف درجة قلق الزوجة ورغبتها رؤية زوجها بأفضل حال , والاكثر من هذا هو تشجيع والده الذي غالب مشاعرالابوة الحريصة على كل شيء في ولده وبارك هذا العمل .

أنجل قديس ينتمي الى عالم البشر الملائكة ...يستحق منا الانحناء لعظمته .

* في هذا الرابط تجدون تفاصيل القصة منشورة في جريد الشرق الاوسط و اعادة نشرها ايلاف .

http://www.asharqalawsat.com/view/feature/feature.html