أماني الصوفي من صنعاء

وجه الرئيس علي عبدالله صالح أعضاء حكومته بالتفكير واتخاذ التدابير الكفيلة بتخفيض الجمارك والضرائب وسائر الجبايات الايرادية وهي الخطوة التي من شانها أن ترفع الإيراد السنوي (حسب قوله) ، مشيرا الى انه في جال تخفيض الجمارك فانه سينتهي التهريب.

وأضاف صالح انه تحدث مع السيد مهاتير محمد عندما زار اليمن ( تحدثنا معنا حول تجربة ماليزيا في هذا المجال ، وقال لقد كانت عندنا مخاوف من ان نقوم بتخفيض التعرفة الجمركية أو الضرائب لأنها تمثل بالنسبة لنا موارد أساسية ولكن عندما أقدمنا على هذه الخطط كانت النتائج ايجابية ازدادت العائدات للدولة).

وقال صالح في كلمته أمام المبدعين الشباب انه وبالفعل فان العائدات من الجمارك والضرائب سوف تزداد وتتضاعف عندما تخفض بحيث يأتي المواطن عبر بوابة الجمارك بدلاً من اللجوء إلى التهريب والمغامرة بأمواله وحياته في عملية التهريب، معتبرا هذا الاجراء جزء مهما من المعالجة وجزء من الإصلاح ، مشيرا إلى ان الإصلاح منظومة متكاملة وان ما نحتاج إليه هو اصلاح نفوس الناس في المؤسسات والمصالح والمرافق الحكومية لان البعض يجعل من السلطة مجالاً للهبر ونحن نريد مسئولين للإنتاج والإبداع واحترام المال العام واحترام الشعب وأموال الأمة ، لان البعض يعتقد انها فرصة للهبر اذا تسلم المسئولية سواء كان وزيرا أو محافظا أو عضو مجلس محلي أو غيره وهذا سلوك غير حضاري وسلوك خاطىء، وعلى المواطن ان لا يساهم في الفساد لان بعض المواطنين عندما يريد ان يحل قضاياه يسعى لإفساد المسئولين.