جاكرتا: اعلن رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الاندونيسي بورنومو يوسجانتورو اليوم الاثنين ان المنظمة ستدعو الشهر المقبل بلدانا غير اعضاء فيها لاجراء محادثات لتثبيت اسعار النفط المرتفعة. ويأتي القرار المتعلق بلقاء مرتقب في فيينا في 14 ايلول/سبتمبر بعدما سجل سعر النفط الخام رقما قياسيا بلغ 77،44 دولارا للبرميل الواحد الجمعة في نيويورك.

وقال بورنومو للصحافيين ان "اوبك ستناقش تدابير لتثبيت اسعار النفط العالمية مع بلدان غير اعضاء في المنظمة من كبار منتجي النفط بينها روسيا وانغولا".
وقل "سوف نناقش وضع الاسعار العالمية للبترول". وكانت شكوك حول امكانية امداد السوق العالمية بالنفط بسبب اعمال العنف في العراق والمشاكل القضائية لشركة النفط العراقية العملاقة يوكوس، في اساس موجة ارتفاع في اسعار النفط في الاسابيع الماضية. وتنوي المنظمة ان تزيد بين مليون ومليون ونصف برميل على انتاجها اليومي ولكن رئيس المنظمة اعلن الاسبوع الماضي انه لن يتم اتخاذ قرار بالزايدة قبل اجتماع فيينا. واضاف ان تقريب موعد الاجتماع ليس مطروحا.

ومجموعة دول الاوبك التي تنتج اكثر من 5،28 مليون برميل في اليوم (باستثناء العراق) ستكون عاجزة عن سد اي نقص في العرض ينجم عن مشكلة في انتاج احدى الدول.
ويعاني عدد من الدول المتنجة للنفط من اوضاع غير مستقرة، مثل العراق ونيجيريا وروسيا وفنزويلا حيث من المفترض ان ينظم استفتاء شعبي عام حول بقاء الرئيس هوغو شافيس في الحكم. وفي هذا الاطار حيث تشهد السوق العالمية طلبا كبيرا على النفط، يتوقع المحللون ان يصل سعر البرميل الى 50 دولارا. والارتفاع الكبير في الاسعار يشكل سيناريو شديد الخطورة على الاقتصاد العالمي، حتى ولو ان الاسعار ما زالت اقل بكثير من تلك التي شهدها العالم اثناء الازمة النفطية من 1973 الى 1979، اذا ما اخذنا بعين الاعتبار تضخم الاسعار.

واعلنت المنظمة من فيينا اليوم الاثنين في بيان لامينها العام ان سلة اسعار اوبك للنفط الخام قد بلغت نهار الجمعة الماضي مستوى قياسيا جديدا هو 67،39 دولاارا ميركيا للبرميل الواحد. والاسعار التي سجلت هبوطا طفيفا صباح اليوم الاثنين عادت لترتفع بعد الظهر في ظل اجواء القلق حول وضع العملاق الروسي يوكوس والعنف في العراق.