سانتياجو (تشيلي): قال وزراء مالية منتدى التعاون الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادي (ابك) انه ينبغي للدول الاعضاء استغلال تحسن الاوضاع الاقتصادية العالمية لخفض عجز ميزانياتها وزيادة مرونة انظمة العملة فيها لحمايتها في مواجهة اي ازمات مالية في المستقبل. وفي بيان صدر يوم الجمعة في ختام الاجتماع الذي استمر يومين في سانتياجو حذر وزراء مالية المنتدى المكون من 21 دولة من ان أسعار النفط المرتفعة قد تكون خطرا على الاقتصاد العالمي فيما تتسارع خطى نموه هذا العام. ولكنهم اضافوا ان معدل النمو العالمي سيكون مع ذلك أعلى من أربعة بالمئة هذا العام وعام 2005.

وقال رئيس الاجتماع وزير مالية شيلي نيكولاس ايزاجوير في ختام الاجتماعات "هناك اجماع على ان الاقتصاد العالمي يتمتع بديناميكية تمكنه من المحافظة على معدل نمو فوق أربعة بالمئة هذا العام والعام المقبل بالرغم من أسعار النفط المرتفعة حاليا وحتى لو ارتفعت أكثر." وحذر اعضاء ابك من ان الاحوال الطيبة لن تستمر الى الابد ومن ثم يجب على الدول اخذ خطوات للقضاء على عجز ميزانياتها غير انه كانت هناك اشادة ببعض اعضاء ابك ومن بينهم كندا وشيلي لتطبيقها نظاما ماليا صارما.

وفي وقت سابق من هذا الاسبوع حث رئيس صندوق النقد الدولي رودريجو راتو الاقتصاديات الغنية مثل الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الاوروبي على ان تولي خفض عجز ميزانياتها أقصى اولوية. وفي حديث يوم الجمعة قال وزير الدخل الوطني في كندا جون ماكالوم "الدول جادة بشأن وضع خطط بشأن العجز والديون والسياسات المالية. الاوقات الطيبة مستمرة ولكنها لن تدوم."

كما ايدت ابك التحرك تجاه اسعار صرف أكثر مرونة كوسيلة لمواصلة النمو. وردا على اسئلة بشأن هذه التغييرات في الصين قال وزير المالية الصيني جين رنتشينج ان الصين تطور اساليب جديدة لنظام أسعار الصرف تضمن الاستقرار.

ويحدد البنك المركزي الصيني سعر العملة فعليا عند 8.28 يوان مقابل الدولار غير ان تدفقات العملة الصعبة على الصين عقدت الجهود التي بذلت في الاونة الاخيرة من اجل استقرار اليوان. وقال "في ظل الوضع الحالي. فان الحفاظ على استقرار التعاملات على اليوان ليس في مصلحة استقرار وتنمية اقتصاد الصين فحسب بل الاقتصاد في اسيا والعالم."

ورغم تعثر محادثات التجارة الحرة عالميا فان دول ابك اكدت التزامها بما يسمي باهداف بوجور التي ترمي لتحرير التجارة بين الدول المتقدمة الاعضاء في ابك في عام 2010 وبين دول المنتدى النامية في 2020. وتضم ابك استراليا وبروناي وكندا وشيلي والصين وهونج كونج واندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة وبيرو والفلبين وروسيا وسنغافورة وتايوان وتايلاند والولايات المتحدة وفيتنام.