حيدر بن عبدالرضا من مسقط: افتتح البنك المركزي العماني اليوم حلقة عمل حول أساليب الإدارة الألمانية. وتعتبر الحلقة الأولى من نوعها يعقدها البنك بهدف تأهيل كوادره وإطلاعهم على مختلف الأساليب الإدارية التي تمارس عالـمياً. وتـشرف على إدارة هـذه الحلقـة التي سوف تستمر لمدة ثلاثة أيام مؤسسـة رهن وشـركاه الألـمانية بمشاركة 22 موظفا من مختلف دوائر البنك.
وتهدف هذه الحلقة إلى إطلاع المشاركين على الأساليب الألمانية المتبعة في اتخاذ القرارات الإدارية وكيفية تنفيذها لدى المــؤسسات الألمــانية في أعقــاب الاتحــاد الذي تم بين الــدولتين (ألمانيا الغربية والشرقية) في السنوات الماضية، وكذلك معرفة التحديات العالمية بهذا الخصوص.
كما تناقش الحلقة المبادئ والقيم والمقاييس والبيئة الثقافية المتبعة في الأعمال العالمية، ومدى تأثر الإدارات والمسؤولين ومتخذي القرارات فيما يتعلق بتغير أساليب الإدارة عالمياً خاصة لدى المؤسسات الألمانية، إضافة إلى معرفة سلوك المؤسسات الألمانية تجاه تأثيرات قيم الثقافة الفردية عليها.
وقال إقبال بن خميس بن علي اللواتي - نائب رئيس بالبنك المركزي العماني أن هذه الحلقة تعتبر الأولى من نوعها يعقدها البنك إن لم تكن الأولى من نوعها في السلطنة أيضاً، مشيراً إلى أن البنك نظم العديد من البرامج المماثلة بالتنسيق مع خبراء من أمريكا وبريطانيا وأستراليا ودول أخرى. كما تعرض البنك أيضاً إلى مناقشة أساليب الإدارة اليابانية، في حين نرى أن أساليب الإدارة الألمانية لم تأخذ حقها بهذا الخصوص.
وأضاف أن هذا البرنامج له أهمية للجميع باعتبار أن ألمانيا استطاعت بأن تساهم بفعالية كبير في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية حيث تتميز منتجاتها بالجودة، وعملياتها بالتنظيم، وكذلك فان مبادئ العمال التي تتصف بالتعددية. واليوم نرى أن ألمانيا تلعب دوراً مهماً في الاتحاد الأوروبي وفي العالم، مؤكدا أن المعرفة لا تعرف الحدود حيث يمكن لها أن تنتقل بين الجهات الأربعة في العالم، وما يهمنا هنا هو أن تكون لهذه المعرفة معنى وان نعتمد عليها في عملنا. وأكد رغبة البنك الانفتاح على القيم الإدارية المختلفة من خلال معرفة التجارب الناجحة للآخرين ومنها التجربة الألمانية ودمجها بكل معاني صورها في ملفات الحياة ومعرفة أجود التجارب العالمية وتقييمها والاستفادة بما يناسب الأعمال المصرفية في عمان .
- آخر تحديث :
التعليقات