طلال سلامة من روما:

ارتفع سعر سهم شركة السيارات متسوبيشي لأعلى مستوى له، منذ ستّة شهور، اثر إعلانها عن محادثات لإقامة علاقات مع PSA Peugeot Citroen، لكن شركة السيارات الفرنسية بيجو أنكرت لاحقاً أي تقدّم في خطط التعاون. وهكذا، ثبّطت تعليقات ثاني أكبر منتجة سيارات في أوروبا الآمال بأن منتجة العربات اليابانية - الواقعة في مشاكل - لربما يكون لديها مخطط لتفادي الإفلاس. ويقول ناطق باسم بيجو إن جزء من سياسة الشركة التعاونية قد تمحور، في الحقيقة، حول القيام باتصالات مع شركات إنتاج السيارات الدولية، بما فيها شركة متسوبيشي، لكن لا يوجد في الوقت الراهن أي مشروع تعاون مع الأخيرة. من جانبها تقول متسوبيشي، الواقعة تحت الضغط لرسم وتقديم خطة تقوية أعمالها في نهاية الشهر لكي تضمن معونة مالية أخرى، إنها تدرس إمكانية التعاون مع PSA Peugeot Citroen كما أن أعمالها الأميركية الشمالية ستعود بدورها الى حالة الربح خلال السنتين القادمتين، بمساعدة انطلاق نماذج سياراتها الجديدة في الولايات المتحدة.

والسنة الماضية، تضرّرت متسوبيشي من فضيحة إعادة البضائع كما رفضت إعطاء التفاصيل حول محادثاتها مع بيجو إذ ليس هناك أي شيء عملي قُرّر لحد الآن. وكان هنالك تخميناً واسع الانتشار بأن متسوبيشي ستزوّد بيجو بالعربات الرياضية. وفيما سبق، أنكرت بيجو إشاعات مماثلة بخصوص متسوبيشي. على أية حال، تناقش متسوبيشي - شركة صنع السيارات اليابانية الوحيدة غير المربحة - إمكانية توطيد علاقتها مع نيسان لأنهما تديران معاً عملاً مشتركاً في قطاع صناعة العربات الصغيرة الحجم. وقد تساعد تحالفات العمل الجديدة على إقناع المستثمرين بأن متسوبيشي تستحوذ على إستراتيجية تحوٌلية فعّالة لكنها تحتاج في الوقت ذاته الى جمع الأموال بغية تطوير سياراتها الجديدة وتخفيض دينها. وأخيراً، تبحث عن حقنة تمويل ثانية في غضون أقل من سنة، تلي محفظة إنقاذ استلمتها في شهر مايو(أيار) الماضي وتضمٌنت 496 مليار ين.