ستكون نيسان Nissan، شركة صنع السيارات اليابانية الممتلكة من قبل رينو Renault، قادرة على إنتاج 50.000 سيارة هجينة Hybrid Car - تعمل على خليط من البنزين والكهرباء - بغية تسويقها في الولايات المتحدة عندما ستباشر خط إنتاجها، في مصنعها بالولايات المتحدة، في السنة القادمة؛ وستلجأ الشركة في صنعها الى المكوّنات الكهربائية اشترتها سابقاً من منافستها اليابانية، شركة تويوتا، لكنها لم تضع حتى الآن أية توقعات حول حجم الطلب على هذا النموذج الجديد من السيارات.

وفي حال استعملت شركة نيسان طاقتها الإنتاجية الكاملة فإنها ستنتج عدد من السيارات الهجينة يفوق ذلك المتصوّر عندما أُجيز لها استعمال هذه التقنية الحديثة من قبل شركة تويوتا.

وعام 2002، صرٌحت هاتان الشركتان معاً أن مبيعاتهما المخمٌنة ستصل الى 100.000 سيارة هجينة، خلال الخمسة أعوام القادمة. وظهرت الأعداد الإنتاجية الجديدة عندما عرضت كل من فورد وتويوتا وهوندا عرباتها الهجينة الجديدة في معرض السيارات الذي أُقيم مؤخراً بمدينة ديترويت.

والآن، يتسابق منتجو السيارات من أجل تطوير النماذج الجديدة للسيارات الهجينة، العاملة على محرّكات البنزين والبطاريات، خاصة بعد أن أحيت سيارة Toyota Prius هذه التقنية، قبل 18 شهراً.

أما تويوتا، ثاني أكبر شركة لصنع السيارات في العالم، فباعت نموذج سيارة Prius بعدد أكثر بكثير مما توقعته واحتل هذا النموذج الجديد صدارة السيارات المفضٌلة بالولايات المتحدة، في السنة الماضية.

من جهة أخرى صُوّت لعربة Escape الهجينة والمنتجة من قبل شركة فورد - التي استعملت في صنعها تقنية تويوتا - كالشاحنة الأميركية الأولى للعام الجاري وذلك في معرض ديترويت للسيارات الذي أُقيم في وقت مبكٌر من هذا الشهر.

على أية حال، يعبر رئيس شركة نيسان التنفيذي عن قلقه بشأن كلفة التقنية التي ستقترب من كلفة السيارات الكهربائية؛ وهكذا، يعتقد أن إنتاج سيارة Altima الهجينة، قيد البحث في شركة نيسان، سيكون مشروعاً حائراً وخاسراً. ويجدر بالذكر أن شركتيٌ فورد وجنرال موتورز طرحتا منتجات السيارة الكهربائية الباهظة، قبل عقد، لكنهما أخفقتا في إقناع الزبائن بدفع ثمنها. ويردٌد نفس القلق نائب رئيس هوندا التنفيذي لأن الشركة ستبيع أكثر من 50.000 سيارة هجينة في الولايات المتحدة، هذه السنة، لكنها ستربح من خط إنتاجها على نحو هزيل.

وكلتا هوندا ونيسان تنظران إلى التوسع في إنتاج السيارات التقليدية، في أميركا الشمالية، بعد سنة قوية من المبيعات.

وقد تحتاج نيسان الى طاقة إنتاجية جديدة، ستحتاج لها في الولايات المتحدة، بما أن مصنعيها الاثنين وصلا الى حالة الإنتاج الأقصى، لكنها لم تحدد بعد أي وقت زمني لمباشرة التوسع المنظور.

وكل ما يعرف من إدارتها، لحد اليوم، هو أن إستراتيجيتها المُعلنة تهدف الى تقليل أخطار تبادل العملة وذلك برفع الإنتاج "قرب" السوق الرئيسية.

وأخيراً، تدرس شركة هوندا مسألة إنشاء مصنع جديد، في أميركا الشمالية، بعد أن وصلت قدرتها الإنتاجية الى سقفها الأعلى(1.4 مليون سيارة) هناك كما تتوقع هوندا أن تصل مبيعاتها الى 1.45 مليون سيارة، هذه السنة.