شعوبها الامم المتحدة- حذر مدير مشروع الالفية لمكافحة الفقر والجوع والمرض في العالم جيفري ساتشس من ان منطقة الشرق الاوسط تواجه ما اسماه "تحديا بيئيا كبيرا" وانها في سباق مع الزمن بسبب انتشار التلوث. وقال ساتشس في مؤتمر صحافي مشترك اليوم سلم خلاله السكرتير العالم للامم المتحدة كوفي انان التقرير النهائي لمشروع الالفية لمكافحة الفقر في العالم ان مصادر المياه على امتداد الاقليم تواجه مخاطر التلوث وازدياد الملوحة بالاضافة الى ان الظروف البيئية لنمو قطاع الزراعة تعاني تدهورا.

واضاف ساتشس ان المخاطر البيئية هي جدية وتتطلب مواجهتها في الحال لتفادي احتمال استفحالها. واكد ان ثمة تحديات اخرى امام الشرق الاوسط لا تقل خطورة عن المخاطر البيئية وهي ازدياد اعداد الشباب العاطلين عن العمل في مقابل انخفاض فرص العمل واشار الى ان اقتصادات دول المنطقة تحتاج الى تنويع مصادر الدخل وتطوير هياكلها. وكان انان قد تسلم اليوم من ساتشس التقرير النهائي لمشروع الالفية التابع للامم المتحدة متضمنا النتائج والتوصيات النهائية بشأن سبل الحد من الفقر في العالم وتقليص نسبته الى معدل النصف بحلول عام 2015 الى جانب مكافحة الجوع والمرض. ووصف انان التقرير بانه "رائع ومهم" واكد ان الاهداف المتوخاة من وراء التقرير ليست مثالية وان بالامكان تحقيقها. واضاف ان ذلك سوف يساعد الكثير من الدول الافقر والاقل تقدما في العالم على انجاز الاهداف التي تضمنها التقرير. يذكر ان انان كلف في عام 2000 القائمين على مشروع الالفية وهي مجموعة استشارية مستقلة تضم 265 خبيرا في نظم التطوير بوضع خطة عملية واجراءات ذات فعالية نوعية لمكافحة الفقر الشديد والجوع والمرض.